شهد ملعب نادي الشارقة الإماراتي أول من أمس (الأحد) أكبر حدث رياضي نسوي عربي، متمثلاً في فعاليات النسخة الثانية من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تستضيفها مدينة الشارقة حتى ال12 من الشهر الجاري بمشاركة 15 دولة عربية، وبحضور البطلة المغربية نزهة بدوان. وألقت الشيخة جواهر القاسمي خلال الحفلة كلمة رحبت فيها بالوفود المشاركة، مقدمة شكرها للمؤسسات الراعية التي اختارت دعم رياضة المرأة ضمن هذا الحدث، والعاملين على تنظيم وإنجاح الدورة من اللجان الأولمبية والاتحادات والهيئات. بدورها، أكدت عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة رئيسة لجنة المرأة في الأولمبية العربية حياة آل خليفة أن هذا الحدث يصقل مهارات الشابات العربيات، وقالت: «هذه البطولة تمثل وسيلة تربوية رياضية فاعلة تصقل المهارات وتعد الشابات العربيات، وتعزز مشاركة المرأة العربية في مختلف المحافل، وتبرز قدراتها وتدعم تطلعاتها وآمالها، وهو ما سيسهم حقاً في إعداد جيل رياضي نسائي قادر على الديمومة والاستمرار وتحقيق الإنجازات إقليمياً وعالمياً». وحول انتقال جائزة البطولة الكبرى لكرة الطاولة من الصين إلى الإمارات قالت آل خليفة: «الجائزة اقتصرت في السابق على الصين، إلا أن نجاح الاتحاد الإماراتي هذا العام كسب من خلاله ثقة المجتمع الدولي، وخروج الجائزة من إطار الاحتكار بمثابة اعتراف ضمني من الصين والدول المتقدمة اتجاه المستوى المتقدم الذي وصلت إليه لعبة كرة الطاولة في الخليج»، وزادت: «بفضل هذا الاهتمام لم يعد الاحتكار موجوداً»، متمنية أن تولي الاتحادات العربية مزيداً من الاهتمام سواءً على الصعيد الرجال أم النسائي. ونظّم اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية بعد الافتتاح، على هامش دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الشارقة، ورشة عمل بإدارة مستشار اتحاد اللجان الأولمبية العربية الدكتور محمد الرويشد، ودعا الاتحاد جميع الخبرات المشاركة في الدورة من رؤساء وفود الأندية ومدربات ولاعبات وإعلاميات وأعضاء اللجان للتحاور حول واقع الرياضة النسائية العربية وسبل تطويرها، وتحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه اتحاد اللجان الأولمبية لتحقيق ذلك.