أعلن السفير الفرنسي في العراق دوني غوير خلال مؤتمر اقتصادي الاثنين في بغداد، عن استعداد بلاده لدعم العراق في حربه على الإرهاب الذي يتخذ سورية مقراً. وقال السفير في كلمة خلال ملتقى الأعمال والاستثمار العراقي-الفرنسي: «كما هي حال القادة العراقيين نحن قلقون من وجود القاعدة في سورية. وعلى أتم الاستعداد لمساعدة العراق في مكافحة الإرهاب على مستوى المعدات والتدريب والمعلومات الاستخبارية ومعالجة الجرحى. وعلى أتم الاستعداد للتعاون فيه مع السلطات العراقية في كل ما تحتاجه». وقال غوير رداً على سؤال عن إمكان فرنسا تزويد العراق أسلحة ان «الأمر يشمل كل القطاعات». ورحب نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالعرض الفرنسي قائلاً «إن العراق في طليعة الدول التي تتصدى للإرهاب في العالم ويجب ان يصطف العالم ليس فرنسا فقط، الى جانبه». وأضاف ان «من اهم مقومات التصدي للإرهاب القضاء على البؤر الإرهابية في سورية التي هي مصدر قلق للشعب السوري والمنطقة وكذلك للعالم». ويتقاسم العراق وسورية حدوداً مشتركة بطول 600 كلم الا ان المعارك تتركز شرق هذا الخط الفاصل بين البلدين. ويحارب مقاتلو جبهة «النصرة»، شأنهم في ذلك شأن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الأكراد في محافظات الحسكة وحلب والرقة. ويهدف هؤلاء الى السيطرة على المعابر الحدودية، اذ يرى الإسلاميون ان العراق وسورية ارض معركة واحدة.