فجر جهاديون سيارتين مفخختين في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية، احداهما امام مبنى الامن العسكري والاخرى امام حاجز عسكري، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وياتي الانفجاران اللذان نفذهما جهاديون ينتمون الى جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام غداة سيطرة القوات النظامية على بلدة قارة الواقعة كذلك في هذه المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية. وكان الجهاديون توعدوا بالرد والعودة الى قارة، حسبما نقل المرصد عن نشطاء في المنطقة. وافاد المرصد عن "استهداف جبهة النصرة بسيارتين مفخختين حاجز الجلاب ومبنى الامن العسكري قرب المدينة" التي تبعد عن العاصمة 80 كلم شمالا. ولم يتمكن المرصد الذي وصف الانفجارين بانهما "عنيفان وهزا مدينة النبك وطريق دمشق حمص الدولي"، من تقديم حصيلة لضحايا الانفجارين. واشار المرصد الى ان الانفجارين "ترافقا مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة يبرود ... وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية وعدة كتائب مقاتلة في مناطق مدينة دير عطية". واكد مصدر امني من جهته حدوث انفجار بالسيارة المفخخة بالقرب من حاجز على اطراف مدينة النبك. واوضح المصدر ان "عناصر الحاجز اوقفوا سيارة اشتبهوا بها ما حدا بالسائق الذي كان انتحاريا ويضع حزاما ناسفا، الى الهرب، الا ان عناصر الحاجز تمكنوا من ملاحقته واردوه قتيلا"، مشيرا الى ان السيارة انفجرت. واشار المصدر الى وقوع ضحايا دون ان يتمكن من تحديدها. وبالتوازي مع ذلك، طال النزاع مدنا اخرى في منطقة القلمون بالقرب من النبك وبخاصة في يبرود، احد معاقل المعارضة المسلحة، والتي قامت القوات النظامية بشن غارات عليها الاربعاء، وفي بلدة دير عطية التي يقطنها موالون للنظام وبقيت بمنائ عن النزاع حتى الان. واكد الجيش بعد سيطرته على قارة، تصمصمه على مواصلة "ملاحقة الارهابيين" الذين فروا من البلدة ولجأوا الى الجبال والبلدات المجاورة. وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة منها، استراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية اساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة. وبالنسبة الى النظام، فان هذه المنطقة اساسية لتامين طريق حمص دمشق وابقائها مفتوحة. كما توجد في المنطقة مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.