قتل ستة عراقيين، بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش أمس في هجمات متفرقة أحدها انتحاري، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما أصدرت إحدى المحاكم مذكرة للقبض على محافظ ديالى وثمانية من قادة «الصحوات» بتهمة الفساد. في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «جنديين قتلا وأصيب خمسة في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف دوريتهم في حي التجار». وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية، شمال بغداد، حصيلة الضحايا. وأصيب خمسة أشخاص بينهم جندي، في انفجار سيارة مفخخة ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد). وفي هجوم آخر، قتل مدير مكتب مقرر مجلس النواب (محمد الخالدي) بانفجار عبوة لاصقة في سيارته الخاصة في منطقة بلدروز، شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن «عقيداً في الجيش وجندياً قتلا وأصيب خمسة جنود خلال اشتباكات لدى تعرض دوريتهم لهجوم عند قرية عين الجحش، إلى الجنوب من الموصل كما قتل أحد عناصر حماية المنشآت في هجوم مسلح لدى مروره في منطقة نبي يونس، في شرق الموصل». وأصيب مسؤول أمني في جامعة الموصل وسائقه بجروح في هجوم مسلح لدى مرورهم في حي الجامعة، واكد مصدر طبي حصيلة الضحايا. في غضون ذلك، استطاعت قوات الأمن اعتقال انتحاري يرتدي سترة مفخخة في منطقة الطارمية. من جهة أخرى، اعلن «تحالف ديالى الوطني» صدور مذكرة اعتقال بحق المحافظ عمر الحميري، ودعا الأخير الكتل السياسية إلى إثبات أدلتها بتورطه في الفساد. وأكد القيادي في التحالف فرات التميمي ل»الحياة «، أن «محكمة الجنايات في ديالى أصدرت مذكرة اعتقال قبل أسبوعين، وصادقت عليها امس (الإثنين)، بحق الحميري»، وأشار إلى أن «المذكرة وفق المادة 340 المتعلقة بالفساد وهدر المال العام، بناء على اعترافات موظفين ومقاولين في المحافظة». وأضاف أن «المحافظ قدم تمييزاً إلى المحاكم المختصة». وطالب عضو مجلس المحافظة محمد السعدي الجهات المختصة ب «تنفيذ مذكرة الاعتقال». لكن الحميري نفى في تصريح الى «الحياة» صدور مذكرة الاعتقال وقال: «أتحدى التحالف الوطني إبراز مذكرة قبض بحقي، ومن يتحدث عن ملفات فساد منح المشاريع ووقع العقود». وهدد «بنشرها موقعة بأسمائهم». وكانت المحكمة الإدارية في ديالى طعنت بشرعية الحكومة المحلية التي شكلت على خلفية اتفاقات بين تحالف «عراقية ديالى» و «التحالف الكردستاني» وكتلة «الاحرار» التابعة للتيار الصدري، وقضت بجعلها حكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة معترف بها دستورياً. من جهة أخرى، أعلن مسؤول «صحوات ديالى» سامي الخزرجي امس، أن «ثمانية من أبرز قادة صحوات المحافظة قتلوا خلال العام الجاري في مناطق متفرقة «، وزاد «كان آخرها اغتيال مسؤول صحوة قرى سفيط والناي قرب ناحية العظيم، خالد الراشد ونجله الأحد الماضي». واتهم الخزرجي «تنظيم القاعدة بتنفيذ مخطط ممنهج لتصفية قيادات الصف الأول في صحوات ديالى في محاولة للتأثير على معنويات عناصرها وخلق إرباك في المشهد الأمني المحلي». وشدد على ضرورة «إجراء تغيرات جوهرية في تشديد الأمن الشخصي لقادة الصحوات للحيلولة دون تكرار مسلسل الاغتيالات»، وعد «التضحية من أجل تحقيق الاستقرار ثمناً لا بد من دفعه من أجل تامين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في أجواء خالية من التطرف والعنف». ويبلغ إجمالي عدد صحوات ديالى أكثر من سبعة آلاف عنصر منتشرين في عموم أقضية ونواحي المحافظة.