يعرّض مزارعو الزيتون في إدلب في شمال غربي سورية حياتهم الى الخطر ليواصلوا عصر الثمار وإنتاج الزيت. وشهدت المحافظات الشمالية في سورية، منها إدلب، قصفاً جوياً مكثفاً من قوات الحكومة خلال حربها على قوات المعارضة التي تسعى لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد. لكن المزارعين في إدلب المشهورة ببساتين الزيتون يواصلون جمع المحصول على رغم استمرار المعارك. وذكر عامل زراعي في إدلب أن كثيراً من أصحاب الأراضي وبساتين الزيتون فروا من الصراع إلى بلاد مجاورة. وقال: "هذه الأراضي أصحابها تقريباً نصفهم في لبنان ونصفهم الآخر في تركيا. فأعطونا اياها بالمحاصصة. نحن نقطف الموسم ونعصر الزيت. نصف الزيت لنا ونصف لهم". وذكر عامل في إحدى معاصر الزيتون أن المزارعين يواجهون أخطاراً جسيمة خلال جمع المحصول ونقله إلى المعاصر. وقال سامر إسماعيل: "هناك خطورة من الطيران المروحي والبراميل (الملغومة) وخطورة من قذائف الفوزيكا (الصواريخ) التي (تقصف) من معسكر القرميد وراجمات الصواريخ من معرة (النعمان). وهناك خطورة علينا من الطيران الحربي". لكنه أضاف أن الأخطار المحدقة لا تحول دون الاستمرار في جمع الزيتون ونقله إلى المعاصر لإنتاج الزيت. ومعمل القرميد من القواعد العسكرية الاستراتيجية للقوات الحكومية في إدلب. وكانت قوات "الجيش السوري الحر" خاضت معارك ضارية مع قوات النظام السوري لمحاولة السيطرة عليها. وكانت سورية قبل الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام من أكبر دول العالم في إنتاج زيت الزيتون. لكن بيانات الأممالمتحدة تشير إلى تراجع محصول الزيتون إلى نحو النصف مع استمرار الصراع.