دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد قرب مدينة معرة النعمان أمس، وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي للجيش الحر في المنطقة الشمالية شادي رحمون ل «الشرق»: إن النظام يستقدم قوات إضافية إلى المنطقة، في محاولة لفك الحصار عن قاعدة «وادي الضيف» الاستراتيجية التي يشدد الجيش الحر الخناق عليها، وأوضح الناطق أن رتلا قوامه أكثر من خمسين من المدرعات والدبابات وناقلات الجند وصل إلى منطقة حاجز الحامدية قرب معرة النعمان، وتصدى له مقاتلو الجيش الحر ودارت معارك عنيفة هناك لمنع تقدم هذه القوات، بينما تقوم الطائرات المقاتلة بقصف مناطق معرة النعمان ومحيط حاجز «الزعلانة» الذي يعتبر خط الدفاع الأخير عن قاعدة «وادي الضيف» وأفاد الناطق أن أكثر من 35 مدنياً قتلوا جراء قصف الطيران على مدينة معرة النعمان وسقط عشرات الجرحى، وأشار إلى أن الناشطين ما زالوا حتى حلول الظلام يبحثون بين الأنقاض عن الناجين والمصابين، ووصف حجم الدمار بأنه كبير بسبب حجم وكثافة القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات على المدينة. واعتبر الناطق أن النظام يستخدم الطيران بهذه الكثافة وهذه الوحشية في محافظة إدلب في محاولة يائسة لمنع سقوط باقي نقاطه العسكرية في المحافظة (وادي الضيف، معمل القرميد ،المعصرة ) وأوضح أن النظام لم يبق له سوى طريق حلب – جسر الشغور لنقل إمداداته إلى حلب، ولهذا يكثف الطيران الحربي قصف المناطق المحيطة بتجمع قواته في «المعصرة» التي تعتبر الموقع الوحيد له في سهل الروج والتي بسقوطها يخسر النظام آخر طرق الإمداد بين اللاذقية وحلب، مما سيسهل سقوط حلب. وقال الناطق إن قوات النظام تستخدم الهاون والمدفيعة في قصف المزارع في سهول محافظة إدلب من هذه القواعد لمنع خروج الأهالي لقطاف ثمار الزيتون،التي هي مصدر رزقهم ودخلهم وخاصة في هذه الظروف، كما أن الطائرات تقوم بعمليات القصف طوال النهار. آثار الدمار الذي احدثه القصف في قرية البارة (الشرق)