أثار هجوم فلسطيني وصف ب «الفردي» و «الجريء والنوعي» قلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تخشى تكرار هذه الهجمات، ما دفع أجهزة الأمن إلى تكثيف انتشار قواتها شمال رام الله تحسباً لمواجهات بعد صلاة الجمعة. وكان الشاب يونس أحمد أبو خليل ردايدة من حي بيت حنينا في القدسالمحتلة، استشهد برصاص إسرائيلي مساء أول من أمس بعدما اقتحم بجرّاره الزراعي قاعدة عسكرية في بلدة الرام القريبة. وقال عمه محمد محمود الردايدة إن ذلك لم يكن هجوماً، بل إن ابن أخيه أخطأ طريقه. وكتبت صحيفة «هآرتس» أنه «في أقل من شهر، حصلت 5 هجمات خطيرة في الضفة أسفرت عن سقوط ثلاثة إسرائيليين»، مشيرة إلى أن الجيش لا يستطيع أن يتجاهل هذا التراكم، رغم أن بعضاً من الهجمات إجرامي أكثر منه سياسي. وعزت أوساط أمنية هذه الهجمات إلى الأجواء السائدة في المنطقة، وغياب الأفق السياسي، ما «يشكّل محفزاً للفلسطينيين لتسخين الأجواء»، متهمةً حركة «حماس» بالسعي إلى التسخين لاستعادة مكانتها بعد الضربة التي تلقتها نتيجة التطورات في مصر.