صدم فلسطيني كان يقود جرافة سيارة تابعة للشرطة وحافلة على طريق سريع مزدحم بالقدس امس الخميس قبل ان يقتل برصاص الشرطة وسائق سيارة اجرة. ووصف ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الهجوم بانه "ارهابي". وقال نيسو شاهام نائب رئيس شرطة القدس للصحفيين في الموقع بأنه تم العثور على مصحف مفتوح في قمرة السائق بالجرافة. وعرفت الشرطة الإسرائيلية وسكان فلسطينيون السائق باسم مرعي ردايده وقالوا إنه عامل بناء من الضفة الغربية في العشرينات من العمر كان يعيش مع عائلته في حي بيت حنينا بالقدسالشرقية. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية المسؤولية عن الهجوم الذي جاء بعد يوم واحد من زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. واظهر فيديو التقطته كاميرا مرورية المجرفة الأمامية للجرافة وهي تتحرك لأسفل قبل أن تضرب سيارة شرطة متوقفة. ودحرجت الجرافة السيارة بعد ذلك عبر مفترق طرق لتقلبها وتدفعها للارتطام بحافلة. وقالت الشرطة إن شرطيين كانا داخل السيارة اصيبا. ووصف رياض المالكي وزير الاعلام في حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب الحادث بأنه "حادث مروري" ودعا إلى التحقيق في سبب إطلاق النار عليه. الا ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وصفت الهجوم بانه "رد طبيعي" على ازالة اسرائيل لمنازل فلسطينيين في القدسالشرقية وعلى الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة. وقالت الشرطة ان ردايده لم يكن يحمل أي أوراق هوية. وقال رئيس بلدية القدس نير باركات انه سيوصي السلطات "باتخاذ أقسى الاجراءات التي يمكن ان نتخذها بموجب القانون" ضد المتورطين في الهجوم. وقال أفراد من عائلة ردايده إن اثنين من أشقائه اعتقلا في وقت لاحق. وهددت اسرائيل في السابق بهدم منازل المهاجمين الفلسطينيين. وقارنت الشرطة الهجوم بثلاثة حوادث مماثلة وقعت العام الماضي استخدمت جرافتان في اثنين منها وسيارة من طراز بي.ام. دبليو في الثالث. وجرى تعريف المهاجمين في الهجمات الثلاثة بأنهم فلسطينيون من القدسالشرقية العربية. وقال شاهد عرف نفسه باسم شاي ان شرطيا ومدنيا أطلقا النار على المهاجم وقالت الشرطة فيما بعد ان المدني سائق سيارة اجرة. والتقط فيديو سجله أحد الهواة وحصلت عليه رويترز أصوات أربعة أعيرة نارية اطلقت قرب الجرافة التي توقفت في نهاية الطريق السريع الذي يؤدي إلى المركز التجاري الرئيسي بالقدس.