أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس دخول مواد البناء إلى قطاع غزة في أعقاب إعلانها كشف نفق حفره مقاومون فلسطينيون أسفل الحدود الشرقية للقطاع، ويصل إلى مستوطنة «العين الثالثة» في إسرائيل. وقال رئيس لجنة تنسيق البضائع في القطاع التابعة لهيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية رائد فتوح ل «الحياة» إن سلطات الاحتلال «أبلغتنا ليل السبت - الأحد بقرار منع إدخال مواد البناء الموردة لمصلحة القطاع الخاص»، و «عادت وأبلغتنا بعد ظهر أمس قرارها منع توريد مواد البناء حتى إشعار آخر إلى المنظمات والهيئات الدولية التي تنفذ مشاريع في القطاع، إضافة إلى القطاع الخاص». وكانت سلطات الاحتلال سمحت أواخر الشهر الماضي بإدخال مواد البناء لمصلحة القطاع الخاص الفلسطيني، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرت حركة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) عام 2007. وسمحت سلطات الاحتلال بتوريد كميات قليلة يومياً تصل إلى 800 طن من الأسمنت، و400 طن من حديد التسليح، و1600 طن من الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة. وقال الناطق باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» الملقب ب «أبو عبيدة» تعليقاً على إعلان سلطات الاحتلال كشف النفق شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن «الإرادة المحفورة في عقول رجال المقاومة وقلوبهم أكثر أهمية بكثير من الأنفاق المحفورة في الطين». وأضاف في تغريدة على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الأولى تصنع الآلاف من الثانية»، في إشارة إلى أن عقول رجال المقاومة قادرة على حفر الكثير من الأنفاق. وقالت «حماس» إن إعلان الاحتلال منع توريد مواد البناء إلى القطاع «دليل إضافي على خطأ إغلاق الأنفاق قبل توافر بديل عربي»، في إشارة إلى أنفاق التهريب أسفل الحدود مع مصر. وأردفت في بيان أمس أن «الوضع الراهن يسمح للاحتلال بابتزاز غزة والتحكم في حياة المواطنين فيها». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في القطاع على المساعدات الإغاثية المقدمة من مؤسسات دولية وعربية وإسلامية.