قال مسؤول في قطاع غزة أمس إن دولة الاحتلال الإسرائيلية وسعت قائمة الصادرات من قطاع غزة المحاصر من دون تغيير على قوائم البضائع الواردة إليه. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة رائد فتوح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السلطات الإسرائيلية سمحت أمس بتصدير سبع شاحنات محملة بالتوت الأرضي والتوابل الخضراء والطماطم الشيري إلى دول أوروبا. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصدير المنتجات المذكورة باتجاه دول أول أوروبية، وذلك عن طريق شركات نقل إسرائيلية. ويجري تصدير هذه المنتجات عبر المعبر التجاري الوحيد بين إسرائيل وقطاع غزة وهو معبر كرم أبو سالم التجاري أقصى جنوب شرق القطاع. وأشار فتوح إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية كانت سمحت الخميس الماضي بتصدير شحنة أثاث من قطاع غزة إلى تونس للمرة الأولى بعد تصدير شاحنتين في وقت سابق إلى الأردن. وتحظر إسرائيل التصدير من قطاع غزة إلى الخارج منذ فرضها حصارا مشددا على القطاع الساحلي في حزيران/يونيو من عام 2007 إثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه. من جهة أخرى ، قال فتوح إن إسرائيل لم تدخل أي تسهيلات على قوائم السلع التي تسمح بتوريدها إلى قطاع غزة منذ عدوان "عامود السماء" العسكرية التي شنتها على القطاع في الفترة من 14 إلى 21 من الشهر الماضي. وأضاف "أن الجانب الإسرائيلي نفى علمه بما أعلن عن وعود بخصوص إدخال مواد البناء للتجار المحليين عبر معبر كرم أبو سالم". وأعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" مطلع الأسبوع الماضي أن السلطات المصرية أبلغتها بأن إسرائيل ستسمح بتوريد مواد البناء إلى غزة عبر التجار المحليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. الى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن عشرات من أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة استعادت نشاطها مجددا. وذكرت صحيفة "الأيام" المحلية أمس أن العاملين في الأنفاق تمكنوا أخيراً من تهريب كميات كبيرة من مختلف أنواع السلع والبضائع، وبدت المنطقة الحدودية في أوج نشاطها كالسابق.