أعلن مسؤول مصري في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة ان مصر سمحت اليوم السبت بادخال مواد بناء الى القطاع للمرة الاولى منذ عام 2007. وقال المسؤول المصري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان السلطات المصرية سمحت اليوم بعبور مواد البناء اللازمة لمشروعات اعادة اعمار غزة والممولة من قطر وذلك للمرة الاولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في عام 2007. واضاف هذا المسؤول "تم ادخال ست شاحنات تقل نحو 200 طن من الحصمة (الحصى)". واوضح المسؤول المصري أن ادخال مواد البناء سيتواصل على دفعات طبقا للاتفاق مع قطر. وتم الاتفاق بين السلطات المصرية والقطرية على ان تقوم مصر بتوفير مواد البناء اللازمة لمشروعات اعادة الاعمار على ان يتم ادخالها مباشرة الى قطاع غزة عبر معبر رفح، حسب ما قال مسؤول في شركة "المقاولون العرب" المصرية. واضاف المسؤول في هذه الشركة التي اوكل اليها تصدير مواد البناء "تم التعاقد على توريد 5000 طن من الحصمة على مدار خمسة أيام، ويبدأ بعدها توريد باقى المواد طبقا للعقد المبرم مع مسؤولي ملف اعادة اعمار غزة في سفارة قطر بالقاهرة". وتابع أن هذه المواد مخصصة لمشاريع إعادة الأعمار التي ينفذها المكتب التمثيلي لدولة قطر في غزة. واوضح ان شاحنات أخرى محملة بالإسمنت والحديد والأحجار وبعض المعدات سيتم إدخالها على دفعات" في وقت لاحق. وكانت مصر تخصص معبر رفح حتى الان لدخول الأفراد والمعونات الطبية فقط منذ انتهاء الاحتلال الاسرائيلي لغزة في اب/اغسطس 2005، فيما كان يتم إدخال بقية المساعدات عبر معبر العوجة على الحدود بين مصر وإسرائيل. يذكر ان امير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني زار غزة قبل شهرين حيث تعهد بتمويل اعادة بناء غزة. وقدمت قطر خمسة مشاريع لإعادة أعمار قطاع غزة المحاصر بمبلغ 400 مليون دولار. وتشمل المشاريع تأهيل ثلاثة شوارع رئيسية في قطاع غزة من بينها شارع صلاح الدين وبناء مستشفى ومدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وكان مسؤول في السلطة الفلسطينية اعلن الاربعاء الماضي ان اسرائيل ابلغت الجانب الفلسطيني بالسماح بادخال عشرين شاحنة محملة بمادة الحصمة المخصصة للبناء الى قطاع غزة.