نددت الولاياتالمتحدة بطلب تأشيرة للرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، للتوجه نهاية أيلول (سبتمبر) الحالي إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف «تلقينا طلب (حصول على) تأشيرة للرئيس السوداني للمشاركة في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ندين كل محاولات الرئيس البشير للذهاب إلى نيويورك لأنه متهم بالإبادة وبجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية». وأضافت «قبل أن يتوجه إلى مقر الأممالمتحدة، يتوجب على الرئيس البشير أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للرد على الجرائم المتهم بارتكابها». يشار إلى أن علاقة الولاياتالمتحدة بالبشير متوترة جداً. ومع ذلك، لم توضح هارف ما إذا كانت الولاياتالمتحدة سترفض طلب تأشيرة الرئيس السوداني وما إذا كان الأخير سيعتقل في حال وطئت قدماه الأراضي الأميركية للتوجه إلى الأممالمتحدة في نيويورك. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق البشير في 2009 و2010 بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في إقليم دارفور. وفي مطلع آب (أغسطس)، رفضت السعودية السماح لطائرة البشير بعبور مجالها الجوي خلال توجهه إلى طهران للمشاركة في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني. وفي تموز (يوليو)، طلبت المحكمة الجنائية الدولية من نيجيريا «توقيف البشير فوراً وتسليمه للمحكمة» خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي، لكنها لم تستجب.