في «سابقة خطيرة» في تاريخ القضاء الدولي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمس مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» و«جرائم ضد الإنسانية» في دارفور، لكنها اسقطت عنه تهمة الإبادة. وعلى الفور خرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع تأييداً لرئيسهم في الخرطوم ومدن أخرى. ورفضت الحكومة السودانية قرار الجنائية الدولية مؤكدة أنه «لا اختصاص ولا ولاية لها» على السودان. ودان وزراء الخارجية العرب في اجتماع استثنائي تداعوا لعقده في القاهرة مساء أمس مذكرة الجنائية الدولية. وقالوا إنه لا يصح توقيف رئيس عربي أو غير عربي خلال حكمه. ورفض وزراء الخارجية القرار. وفي ردود الفعل الدولية أعربت روسيا عن قلقها الشديد وحذرت من آثار سلبية له على السودان، بينما دان الاتحاد الافريقي القرار، وقال إن محكمة لاهاي لا تهتم سوى بافريقيا. ورحبت كل من فرنسا والولايات المتحدة بقرار الجنائية الدولية،