قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي ألكسي بوشكوف، الذي يعتبر حليفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، إن روسيا قد تزيد مبيعات السلاح لإيران أو تعيد النظر في التعاون في أفغانستان إذا هاجمت الولاياتالمتحدة سورية. وروسيا حليف منذ فترة طويلة لإيران الداعم الرئيسي لسورية والعدو اللدود للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقامت موسكو ببناء محطة نووية لإيران وتقوم بتزويدها بأنظمة دفاع مضادة للطيران. تأتي تصريحات بوشكوف، فيما يبدو في إطار المساعي الرامية إلى إثناء واشنطن عن مهاجمة سورية رداً على هجوم بالغاز السام في دمشق أدى إلى مقتل مئات المدنيين. وكرر بوشكوف كلام بوتين، قائلاً إن مبادرة روسيا بأن تضع سورية أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية لن تنجح إلاّ إذا امتنعت واشنطن وحلفاؤها عن استخدام القوة. وقال بوشكوف لمجلس النواب إن الردود الروسية المحتملة في حالة تعرض سورية لهجوم "ستشمل زيادة إرسال الأنظمة الدفاعية لإيران وبحث إمكانية مراجعة التعاون مع الولاياتالمتحدة في أفغانستان". ولم يقدم تفاصيل في كلمته أمام المجلس الذي من المتوقع أن يوافق على قرار في وقت لاحق اليوم يدعم معارضة بوتين لتوجيه ضربات عسكرية. وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية الاقتصادية اليومية أن بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني قد يتفقان على صفقة لتزويد طهران بصواريخ "آنتي 2500" المضادة للطائرات عندما يجتمعان على هامش قمة إقليمية في قرغيزستان يوم الجمعة. لكن وكالة "إنترفاكس" قالت ان مصدراً عسكرياً هوّن من شأن التوقعات بخصوص التوصل لمثل هذا الاتفاق. وكانت روسيا ألغت صفة بيع صورايخ "إس 300" أرض جو لإيران بضغوط غربية في عام 2010 وأقامت إيران في وقت لاحق دعوى تحكيم دولي بقيمة أربعة بلايين دولار في جنيف ضد روسيا من دون أن يؤثر ذلك على علاقة التحالف بين البلدين. وتوفر روسيا ممراً للشحنات العسكرية الأميركية والخاصة بحلف شمال الأطلسي لأفغانستان وهو أمر ستقل أهميته بمجرد انسحاب معظم قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان في العام 2014 . وقبلت سورية الاقتراح الروسي بتسليم أسلحتها الكيماوية، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إنه لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كانت المبادرة ستنجح. وقال إنه سيبقي قواته مستعدة لتوجيه ضربة إذا فشلت الديبلوماسية. وقال بوشكوف: "سيسعى دعاة الحرب في الولاياتالمتحدة إلى إجهاض الخطة الروسية وهذا بدأ بالفعل... وزارة الخارجية الأمريكية تصدر بيانات متشككة." وأضاف: "يفجر أي هجوم على سورية حرباً إقليمية كبرى. هذا الخطر قائم".