في محاولة لتنشيط الفعاليات الشعبية في الأعياد التي تكاد تندثر بفعل تغير عادات أهل المدن إلا في عدد من الأرياف البعيدة عن المدينة، يأتي عيد أهالي منطقة القصيم مختلفاً العام الحالي، بتبني عادات الزمن الجميل وإعادة العيد في شكله التقليدي في 42 حياً، استعد أهله للمشاركة في الفعاليات على مستوى المنطقة بمشاركة 240 دورية مرور على مستوى المنطقة. وأوضح المشرف على احتفالات عيد القصيم سليمان الفايز أن فكرة إقامة الاحتفالات في الأحياء حظيت بدعم من أمير القصيم ونائبه لتكون فرحة عامة وشاملة للجميع من خلال إعادة العيد بشكله التقليدي في الأحياء، وزيادة اللحمة في مجتمع الحي وإظهار البهجة والتواصل. وأشار الفايز إلى أن الأحياء التي تضمها الفعاليات تتوزع في مدينة بريدة ومحافظات عنيزة والرس والبكيرية والمذنب والخبراء وعيون الجواء وقصيباء، إذ يشارك الأهالي في البرامج والأنشطة المتضمنة إعداد طعام العيد بالطريقة التقليدية القديمة، وكذلك المشاركة في الألعاب الشعبية والفولكلور الشعبي في عدد من الأحياء. وقال إن القائمين على فعاليات العيد خصصوا برامج لثلاثة أيام، تبدأ من ليلة العيد بمسيرة بمشاركة المركبات التراثية والجمال والخيول تجوب الأحياء وتوزع هدية العيد، وفي الصباح يخرج أهالي الحي وجبة العيد في الشوارع ، ثم تبدأ بعدها زيارات كبار السن والمرضى في الحي، ويعقبها البرامج المسائية التي تستهل من بعد صلاة المغرب. وأضاف أن العرضة السعودية تنفذ في الساحة البلدية غرب مدينة الملك عبدالله الرياضية والتي انتهت أمانة القصيم من تجهيزها قبل أيام لاستقبال العيد، إذ زينت طرق مدينة بريدة بالإنارة التجميلية بأشكال وتصاميم جديدة، وبخاصة طريق الملك عبدالله وطريق علي بن أبي طالب وطريق الملك عبدالعزيز طريق أبي بكر الصديق، طريق الأمير فيصل بن بندر، وطريق الأربعين، إضافة إلى الإنارة التجميلية الاعتيادية في عدد من الطرق داخل المدينة.