تستعيد أحياء منطقة القصيم في المدن والمحافظات طرق المعايدة في الحارات والأحياء ببرامج معايدة شعبية وتنفيذ برامج متنوعة في تلك المواقع بعد إلغاء الاحتفال الرسمي وتنفيذ الاحتفالات الشعبية في مواقع مختلفة. ويشير سلمان الفايز المشرف على احتفالات عيد القصيم أن الرؤية لفرحة العيد أن تكون عامة وشاملة في كل المواقع والأحياء وإظهار الفرحة، وهذا التوجه حظي بمباركة أمير القصيم ودعمه وكذلك دعم سمو نائب أمير القصيم، لذا ستنطلق احتفالات عيد القصيم في أكثر من 42 حيا في القصيم في كل من بريدة وعنيزة والرس والبكيرية والمذنب والخبراء وعيون الجواء وقصيباء في برامج متنوعة. وأشار الفايز إلى أن الاحتفالات هذا العام ستكون مغايرة ومختلفة عبر مشاركة أهالي الأحياء في البرامج والأنشطة وكذلك إعداد الطعام وتجهيزه، مبينا أن الأحياء ستعيش وضعا مختلفا وإعادة الحياة لها بتفعيل مجموعة الحي التي تم تشكيلها مع بعض الجهات. وأضاف الفايز: «سيجد الناس في الأحياء متنفسا في العيد حيث تتعدد الأنشطة والفعاليات في كل حي، فهناك الألعاب الشعبية والفلكلور الشعبي في بعض الأحياء وهناك تقديم الطعام من الأسر في بعض الأحياء بالطرق التقليدية كما كانت في السابق». وبين الفايز أن الفكرة تهدف إلى إعادة العيد بشكله التقليدي والفرائحي للأحياء وزيادة اللحمة في مجتمع الحي وإظهار الفرحة والتواصل. وأشار المشرف العام على احتفالات العيد في القصيم إلى أن احتفالات القصيم هذا العام سوف تنحى منحى مختلفا يركز على الحي ويستهدف أهل الحي، فهم من يصنع برامجه وهم من ينفذونه ويشاركون فيه، موضحا أنه بدأ التحضير لهذه الفكرة من شهر جمادى الأولى وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والذين أصبحوا شركاء حقيقيين لتحقيق الفكرة بدءا من المحافظين ورؤساء بعض المراكز واللجان الأهلية ومركز التنمية الاجتماعية وهيئة السياحة والأمانة والبلديات والشؤون الاجتماعية والجهات الأمنية وعمد الأحياء والتلفزيون، حيث تم عقد مجموعة من الاجتماعات والترتيبات للتنظيم ومساعدة الأحياء على تأدية دورها ويشارك في هذا العام على مستوى المنطقة أكثر من 40 حيا، إذ يشارك من بريدة 10 أحياء وأربعة في كل من عنيزة والرس والبكيرية والمذنب والبدائع ورياض الخبراء والأسياح بالإضافة لمراكز الخبراء وقصيباء. وتبدأ الاحتفالات من ليلة العيد بمسيرة العيد بمشاركة السيارات التراثية والجمال والخيول تجوب الأحياء وتوزع هدية العيد، وفي صباح العيد يخرج أهالي الحي وجبة العيد في الشوارع تبدأ بعدها زيارات كبار السن والمرضى في الحي، ثم تبدأ البرامج المسائية من بعد المغرب وبعد العشاء بالمسابقات والمشاركات المتنوعة. وتستمر لمدة ثلاثة أيام في الكثير من الأحياء المشاركة، ورغبة في إضفاء الطابع الفرائحي على الحي تم طرح مسابقة البيت الفرحان خلال أيام العيد الثلاثة، بهدف إشعار الحي بنبض العيد ووجوب رسم البسمة في كل أرجاء الحي وداخل البيوت. وطرحت اللجنة أيضا عملا إنشاديا موحدا لكل الأحياء يستهدف الصغار ويركز على المعاني الخاصة بالعيد وبعض القيم تجاه كبار السن والمجتمع والوطن. على الجانب الآخر تشترك جهات حكومية وأهلية في احتفالات العيد حيث تجهز أمانة القصيم الساحات والمواقع وكذلك هيئة السياحة بالتنسيق والمتابعة إلى جانب لجان التنمية الأهلية التي تشرف على الأحياء وتقوم اللجان بتوزيع أكثر من 50 ألف هدية متعددة من بينها الحلويات وبعض المنتجات الشعبية.