قُتل عسكري تونسي وأصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بانفجار لغم أرضي استهدف آلية مدرّعة تابعة للجيش التونسي في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين التي تشهد منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية واسعة. وقالت مصادر إعلامية محلية، إن الانفجار تم تسجيله مساء اليوم أثناء مرور آلية عسكرية على متنها 5 عسكريين تشارك في عمليات التمشيط الجارية بحثا عن "إرهابيين" متحصنين في المناطق الوعرة من جبل الشعانبي المحاذي للحدود مع الجزائر. وأكدت أن الانفجار أسفر عن مقتل سائق الآلية العسكرية المدرّعة الرقيب أول علي شريف، وجرح 4 من رفاقه كانوا على متن المدرّعة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى عسكري ميداني أقامه الجيش التونسي قرب ميدان العمليان العسكرية. وكان الجيش التونسي قد بدأ عملية عسكرية واسعة في منطقة جبل الشعانبي، إستخدم فيها الطائرات الحربية من نوع "فانتوم 5" والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد مقتل 8 جنود(5 منهم ذبحاً) في كمين نصبه مُسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتعيش منطقة جبل الشعانبي منذ مدة على وقع عمليات إرهابية تخللتها سلسلة من الإنفجارات بدأت في 29 نيسان/إبريل الماضي، حيث أسفرت لغاية الآن عن سقوط قتيلين و20 جريحاً في صفوف رجال الأمن والجيش. وتقول السلطات التونسية إنها تُطارد مجموعة مُسلّحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" يُقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصراً، كانوا اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبل الشعانبي مخابئ لهم.