اعتبرت وزارة الدفاع التونسية انفجار لغم زرعه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة قرب منطقة سكنية في ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، ومقتل عسكريين اثنين في الحادثة الخميس "تحولاً خطيرًا"، داعية السكان إلى "توخي الحذر" فيما أكدت الحكومة تصميمها على "مواصلة مكافحة الإرهاب". وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه إن عسكريين قتلا وأصيب آخران عندما "تعرضت سيارة عسكرية على الساعة 7،00 (6،00 تغ) لانفجار لغم (..) على مسلك (طريق) خارج محمية (جبل) الشعانبي في منطقة آهلة بالسكان". وكان العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم الوزارة اعلن في وقت سابق أن اللغم انفجر في طريق بقرية "الدغرة". وبشأن حادث الخميس، أكدت وزارة الدفاع في بيانها أن انفجار لغم في "مسلك" (طريق) بمنطقة آهلة بالسكان "يعد تحولا خطيرا حيث أنه يستهدف كل مستعملي هذا المسلك من مواطنين وعسكريين وأمنيين على حد السواء". وقالت الوزارة إنها "تدعو كافة المواطنين إلى توخي الحذر والتعامل إيجابيا مع القوات العسكرية والامنية لحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم". وفي الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل و6 أيار/مايو الماضيين انفجرت 4 الغام بجبل الشعانبي أسفرت عن أصابة 10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وستة من الجيش (اثنان بترت ارجلهما). وفي الثامن من أيار/مايو الماضي قال وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) أن الألغام التقليدية المزروعة في جبل الشعانبي مشابهة لتلك التي استعملها تنظيم القاعدة في أفغانستان ضد القوات الأمريكية، وأن كاشفات الألغام العادية والكلاب البوليسية المدربة "عاجزة" عن كشفها. وأوضح أن هذه الألغام "مصنوعة صنعا يدويا بحتا من الامونيترات (مادة كيميائية تستعمل في تسميد الأراضي الزراعية) والبلاستيك والغليسيرين (..) وتنفجر عند المرور عليها أكثر من مرة (..) وقد اشتهر بها تنظيم القاعدة وعانى منها الأميركيون في أفغانستان". وقال إن بلاده ستطلب المساعدة لنزع هذه الألغام من جارتها الجزائر التي لديها خبرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية. وأوضح أن مجموعة الشعانبي "تفرعت عنها" مجموعة ثانية متحصنة بجبال ولاية الكاف (شمال غرب) وان المجموعتين تضمان تونسيين وجزائريين. أ ف ب | تونس