يرى الكاتب عبدالله بن بخيت أن المشهد الدرامي الخليجي يحتاج إلى إعادة غربلة وصياغة لتقديم مادة فنية أدبية تتضمن جانباً إبداعياً حقيقياً. ويصف المستوى المتدني لأعمال هذا العام بأنه ليس إلا هبوطاً في مستوى الإنتاج والنصوص التي لا تلامس وجدان المتلقي الخليجي، مشدداً على عدم وجود ممثلين حقيقيين في الدراما السعودية. ويضيف: «مشكلة الممثل السعودي هي التكرار المستمر لتجسيد شخصية واحدة ذات مواصفات محددة في كل عام، بعدما نجح في تقديمها في المرة الأولى حين قدمها من دون الشعور بملل المتلقي ورغبته في طرح جديد». ويذكر أنه يشرف على ورشة عمل كتابية لنص مسلسل «جرذان القصر» الذي يتناول قضايا تتعلق بأصحاب رؤوس الأموال وطبقة الأثرياء في الخليج العربي. ويوضح أن المسلسل الجديد يتخذ أسلوب «هوامير الصحراء»، لكنه يختلف عنه بالقصة والقضايا والطرح. وعن الأعمال الخليجية التي أُنتجت لتنافس «هوامير الصحراء»، يقول: «حاول عدد من المنتجين تقليد «هوامير الصحراء»، لكنهم لم ينجحوا، ما يدلّ على نجاح عملنا على مستوى الأعمال العربية، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من المشاهدين طالبوا بعودة المسلسل، وهذا يجعلنا نحترم ذائقة المتلقي الواعي وثقافته».