يرى المتابعون أن مسلسل «هوامير الصحراء» بجزئه الأول نال حصة كبيرة من الانتقاد على الرغم من وضوح وجدية طرحه للمواضيع الشائبة والموجودة في المجتمع، وعلى الرغم من قلتها إلا أنها تبدو بارزة خصوصا حياة الترف والبذخ التي يعيشها بعض رجال الأعمال وعوائلهم والتي تؤثر في أحيانٍ كثيرة على نمط الحياة عامة وتؤثر على تطلعات بعض جيل الشباب، مع أنه في المقابل هناك شريحة لا بأس بها من الناس الذين يعيشون في مجتمعاتهم بطمأنينة بعيدة عن التحولات المالية وما يترتب عليها من تعب. من جانبه اعتبر كاتب المسلسل عبد الله بن بخيت أن مسلسل «هوامير الصحراء» من الأعمال النادرة والجديدة على الذائقة العربية، مضيفا «عندما فكرنا بكتابته كان الهدف أن يكون عملا متميزا وبعيدا عن كل الأعمال السابقة خاصة وأن الدراما في الخليج ضيقت مجال الإبداع وكرست نمطية معينة. فكانت فكرة «الهوامير» هي العمل على إخراج الدراما من هذه النمطية، وطرح وفكرة لا علاقة لا بالواقع مع أنها قد تكون موجودة في أي مجتمع في العالم يضم شرائح من الأغنياء والفقراء». وقال ابن بخيت «لا بد أن نذكر هنا أن «هوامير الصحراء» حقق نجاحات كبيرة في الجزء الأول بقوته الدرامية وأرجو أن يحقق الجزء الثاني منه نجاحات أكبر في المستقبل، خاصة أن بنية العمل تتطلب جهدا كبيرا على الرغم من أن فريق العمل قدم مجهوده ضمن ميزانية إنتاجية متواضعة. فقد عمل المنتج والمنفذ والفنانون بجهد كبير وكانوا هم أصحاب الدور الكبير في هذا النجاح». مشددا على أن فكرة «هوامير الصحراء» في أجزائه المقبلة امتدادا للفكرة الأساسية كما هي كل الأعمال الكبيرة والعالمية ولكن بأفكار كبيرة ومميزة، وبين ابن بخيت أن ميزة العمل خوضه في منطقة غامضة ومليئة بالحيوية الدرامية، مشيرا إلى أن الحياة المخملية في كل المجتمعات تعج بالمفاجآت والمفارقات والأحداث الغامضة. وأضاف ابن بخيت «هوامير الصحراء نجح رغم ميزانيته المتواضعة، وسنواصل في بقية أجزائه على توفير عوامل النجاح والاستمرار وخاصة العوامل المادية حتى نرتقي بالعمل أكثر».