دائما ما يتم السؤال عن ترتيب مسلسل «هوامير الصحراء» بين قائمة الأعمال الدرامية التي تتصدر الشاشة، فأنا لست من يضع «هوامير الصحراء» في مرتبة معينة لعدة اعتبارات أهمها أنني محسوب على العمل، ولأن القرار الآن بيد الجمهور، ونحن في «هوامير الصحراء» نعرف ماذا يريد الجمهور، لذا عملنا على تقديم ما يحتاج إليه المشاهد في رمضان، ونثق بأننا سنحجز مكانا مميزا في الترتيب. نعلم أن المشاهد يعشق الدراما والحبكة التراجيدية المغلفة بأحداث وإسقاطات على الواقع، والجمهور لا يحب الرتابة، ويحب تطور الأحداث ما بين حلقة وأخرى، وهذا ما ركزنا عليه عند كتابة النص أنا والكاتب عبدالله بن بخيت، ونجح طاقم العمل بامتياز في نقل النص من الورق إلى الشاشة. وبالنسبة لمسألة الجرأة فليس لها مقياس، فما تراه جريئا غيرك يراه عاديا، والعكس صحيح، ومن مهام الدراما أن تكون مرآة تشخص الواقع بحذافيره، ما فائدة تقديم أعمال لا تعكس جزءا من واقع نعيشه؟! نحن لم نطرح بسوداوية، نحن لدينا هم درامي وطرحنا بصدق، ونحن نعرف حدودنا، ولدينا حس وطني، وكل الأعمال السعودية التي تراها في رمضان تنطلق من منطلق وطني، والمنتجون لديهم خبرة في التعامل مع النصوص تلافيا لأي طارئ. وهناك ردود فعل جميلة تشيد بمسلسل هوامير الصحراء حصدها العمل منذ الجزء الأول وما زلنا نتلقى اتصالات تثني على العمل الأكثر ضخامة في الإنتاج الدرامي الخليجي. وكل عام وأنتم بخير. محبكم: عبدالله العامر