أيّد 600 مهندس سعودي ومقيم، وثيقة للممارسات المهنية للمباني الخضراء. وتمثل الوثيقة التي أطلقتها الهيئة السعودية للمهندسين، ميثاقاً بين المهندسين للمجتمع، لاتباع تصميم وتنفيذ وتشغيل المباني لريادة الطاقة وتصاميم البيئية، والالتزام بالفصول الرئيسة للأبنية الخضراء، وهي معايير هندسية دقيقة في التصميم والتنفيذ والتشغيل. وتهدف لتطوير المباني السكنية، والتجارية، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والنزل السياحية، والمراكز الحضرية، والأحياء السكنية والمشاريع الكبرى للبنية التحتية، والمنشآت وفقاً لمعايير الطاقة الخضراء. ودشن الوثيقة الأمين العام لهيئة المهندسين الدكتور غازي العباسي، ضمن الفعاليات والنشاطات المهنية التي تنظمها شعبة الأبنية الخضراء في الهيئة. واعتبرت الوثيقة استراتيجيات المباني الخضراء في مبادئها وأسسها وتطبيقاتها «معايير هندسية دقيقة في التصميم والتنفيذ والتشغيل والإزالة للمباني». وتعد هذه الوثيقة أول وثيقة تتبناها الهيئة، وهي سابقة على مستوى الشرق الأوسط، بهدف «الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، إلى جانب الإفادة من المواد الصديقة للبيئة، في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها المملكة». كما تم تبني الوثيقة القائمة على مفهوم الأبنية الخضراء، الذي يعمل على الحد من الطاقة بنسبة 24 في المئة، والانبثاق الكربوني 33 في المئة، وترشيد استخدام المياه 40 في المئة، وإعادة تدوير مخلفات البناء 70 في المئة. وشهدت الفعالية المهنية أيضاً، تقديم محاضرة بعنوان «استراتيجيات المباني الخضراء.. مبادئ وأسس وتطبيقات»، قدمها الأمين العام لمبادرة خادم الحرمين للأبنية الخضراء رئيس شعبة الأبنية الخضراء في الهيئة السعودية للمهندسين المهندس فيصل الفضل، بحضور أكثر من 150 مهندساً ومهتماً، من بينهم الأمناء السابقون للهيئة، وتأتي المحاضرة ضمن إطار الجهود المبذولة لتأهيل ألف مهندس في جميع التخصصات الهندسية، لخدمة صناعة الأبنية الخضراء وترسيخ المفاهيم الرئيسة والمبادرة الإنسانية للأبنية الخضراء في مشاريع صناعة التشييد والبناء. بدوره، أوضح عضو مجلس شعبة المباني الخضراء رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للشعبة المهندس محمد آل صقر الغامدي، أن اللقاء يأتي ضمن «إطار استراتيجية سياسات الشعبة العامة المعتمدة لتطوير دور المهندس المهني بهذا القطاع»، مؤكداً أن المهندسين والمهتمين «ملتزمون في الممارسات المهنية للمباني الخضراء الخاصة بالتصميم والتنفيذ والتشغيل والإزالة للمباني، في إنشاء وتجهيز المباني لصالح صحة وأمن وسلامة الإنسان والبيئة للنيل من حيوية الحياة». وأوضح الغامدي، أن «الوثيقة العشرية المهنية إشادت باستراتيجيات 10 هي: الاستفادة من تضاريس الموقع العام في الإضاءة والتهوية، واستقطاب الطاقة المستجدة والنظيفة، وتكرير المياه وترشيدها واستقطابها، واستخدام المواد المحلية الصديقة للإنسان والبيئة، وجودة البيئة الداخلية للمباني لصحة الإنسان، وتنمية اقتصاد المجمعات السكنية والمراكز الحضرية، إضافة للحفاظ على الهوية الوطنية والتراث العمراني، والعمل على إيجاد الحلول المثلى والإبداع والابتكار، وتنفيذ المعايير والمواصفات الفنية لكود البناء السعودي والمنظومات العالمية، واستخدام برامج نمذجة معلومات البناء».