رسم عيسى كلانتري، وزير الزراعة خلال عهد الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، وأحد مستشاري الرئيس المنتخب حسن روحاني، صورة قاتمة للوضع في البلاد، معتبراً أن بقاء إيران بات على المحكّ، كما لم يستبعد تحوّلها «أمّة أشباح» خلال 3 عقود. كلانتري، وهو عضو في لجنة تساعد روحاني في تشكيل حكومة، قال لصحيفة «قانون» رداً على سؤال عن وضع الزراعة في ايران: «ليكن الله في عون روحاني، إذ سيرث بلداً مخازنه فارغة، وخزانته خاوية، وموانئه فارغة، ومصرفه المركزي فارغ». وشكّك في معطيات وأرقام عن زيادة الإنتاج الزراعي ومسائل اقتصادية أخرى أعلنتها حكومة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، مرجحاً ألا تستطيع حكومة روحاني قبل سنتين، إعادة الوضع إلى ما كان عليه عام 2005. وأضاف: «المشكلة التي تهددنا –وهي أكثر خطورة من إسرائيل والولايات المتحدة والنزاعات السياسية- هي مسألة (بقاء) الأمة. أرض إيران تصبح غير صالحة للسكن». وتوقّع أزمة مياه، بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية، وجفاف بحيرات طبيعية، وانتشار صحارى في ايران، وزاد: «أنا قلق جداً على الأجيال المقبلة. من دون إصلاح الوضع، ستصبح إيران أمّة أشباح خلال 30 سنة». في غضون ذلك، انتقد هارون يشائي، رئيس اللجنة اليهودية في طهران التي أُسست عام 1934 وتشكّل مظلّة لتنظيمات يهودية، قول نجاد قبل أيام إن طرحه مسألة المحرقة اليهودية (هولوكوست) التي ارتكبتها ألمانيا النازية، «كسر العمود الفقري للنظام الرأسمالي». وكتب يشائي في صحيفة «شرق» الإصلاحية، أن كلام نجاد «ليس حكيماً»، بل «مهين ومتعجرف». وأشار إلى أن ألمانيا النازية لم ترسل يهوداً إلى معسكرات اعتقال، ل «نزهة». إلى ذلك، أشار القسم الفارسي في إذاعة أوروبا الحرة إلى مصادرة جواز سفر المخرج الإيراني الحائز جائزة «أوسكار» أصغر فرهادي، لدى وصوله إلى مطار طهران الثلثاء. وأضاف أن فرهادي استعاد جواز سفره، ولكن عليه في الأيام المقبلة الذهاب إلى مكتب لوزارة الاستخبارات، لإعطاء «تفسيرات». وكان فرهادي نال لإيران عام 2012 أول «أوسكار» في تاريخها، بعدما اعتُبر عمله «انفصال» أفضل فيلم أجنبي. ورحبت السلطات بالجائزة، لكن متشددين استاؤوا من عرض الفيلم مشكلات تهزّ المجتمع الإيراني.