قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي يسلم السلطة قريباً إلى خلفه حسن روحاني، إن إثارته قضية المحرقة اليهودية "هولوكوست" عبر التشكيك بحصولها قد "كسر ظهر الرأسمالية" مشيراً إلى أنه طرح القضية من جانب إنساني دفاعاً عن الفلسطينيين. وقال نجاد، في كلمة ألقاها خلال احتفال لتكريم جهوده، إن طرح إيران لموضوع الهولوكوست قد "كسر العمود الفقري للرأسمالية" على حد تعبيره، مضيفاً أن الهولوكوست "كان العنصر المقدس الوحيد المتبقي في النظام الرأسمالي" إلا أن طرح هذه القضية قد قسم ظهره. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "ايرنا" عن نجاد قوله إنه في النظام الرأسمالي "لا قدسية لله والدين والانبياء والقيم بل هم جميعا متعصبون على محور واحد فقط لا يسمحون لأحد بالاقتراب منه ألا وهو الهولوكوست إلا أننا اقتحمنا هذا الموضوع وطرحناه علي الصعيد العالمي." وتابع نجاد بالقول إنه طرح الموضوع "من أجل قضايا إنسانية" وأضاف: "لنفترض أن حدثاً ما قد وقع، فلماذا ينبغي أن تدفع فلسطين الثمن؟ ولو أرادوا حل القضية فان طريق الحل هو أن نعمل جميعاً على معاقبة الفاعل، لأنه لا معنى لأن يعاقب أحد بجريمة ارتكبها آخر." يشار إلى أن الرئيس الإيراني عرف بتكرار تشكيكه في حصول المحرقة اليهودية "الهولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، وقد أثارت تعليقاته المتكررة حول القضية غضباً دولياً وتسبب بالكثير من الاحتجاجات.