في خطوةٍ تعكس التقدُّم الملحوظ الذي تحقّقه المملكة العربية السعودية في مجالات التحوُّل الرقمي والابتكار، أعلن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) تقدُّم مدينة الخُبر 38 مركزًا؛ لتحتل المركز61 عالميًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن تقدُّم مدينة الخُبر في مؤشر المدن الذكية العالمي، يُجسّد الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة- رعاها الله- في جعل مدن المملكة نماذج حضرية متقدّمة على المستوى العالمي. وأضاف سموه:" هذا التقدُّم ليس وليد المصادفة؛ بل نتيجة جهودٍ تكاملية بين الجهات الحكومية والخاصة، التي تسعى جميعها لتحقيق بيئة متقدمة تقنيًا، مستدامة اقتصاديًا، وجاذبة للاستثمار والمعرفة"، مؤكدًا سموه دعمه الكامل لاستمرار هذا المسار وتحقيق مزيدٍ من النجاحات. يأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على المكانة المتقدّمة، التي باتت تحتلها الخُبر في مجالات التخطيط الحضري الذكي وتعزيز التنمية المستدامة؛ إذ تمّ إدراجُها ضمن الكتاب الدوري للمدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، الذي يُعد مرجعًا عالميًا في مجال المؤشرات الحضرية الذكية، ويعكس هذا الإدراج دور المدينة الريادي في الابتكار، وكفاءة بنيتها التحتية الرقمية، في إطار تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، بأن تكون ثلاث مدن سعودية: (الرياض، جدة، الخُبر) ضمن أفضل 100 مدينة عالمية في مؤشر قابلية العيش العالمي (EIU). وعبَّر المهندس عمر بن صالح العبد اللطيف؛ الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا التقدُّم يأتي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس مجلس الهيئة، ومتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس الهيئة رئيس اللجنة التنفيذية، وهو يعكس التطوّر الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، بدعم قيادتها الرشيدة، ويؤكّد التزامها بتحقيق بيئة حضرية مستدامة وجاذبة للمواهب والاستثمارات العالمية. ويعد تقدُّم الخُبر في هذا المؤشر دليلًا على تمتعها ببيئة جاذبة للكفاءات والخبراء من مختلف الجنسيات، إلى جانب تنوّعها البيئي وكفاءة بنيتها التحتية الأساسية والرقمية، ما يعزّز من مكانتها؛ كمركز استثماري وابتكاري، كما أن موقعها الجغرافي المُميز بالقرب من دول مجلس التعاون الخليجي، واحتضانها مراكز الأبحاث والابتكار، إضافة إلى مخرجاتها التعليمية المتميزة، جعلها مؤهلة لاستقطاب المشاريع الذكية ذات الطابع المستقبلي. ويُتوقع أن يُسهم هذا التقدُّم في تعزيز مكانة الخُبر كمدينة ذكية رائدة في المنطقة، قادرة على استيعاب واستثمار أحدث التقنيات؛ مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن المستدامة، بما يعزّز من تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.