ألغى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني نشاطه اليوم، بسبب وعكة صحية ألمّت به إثر برنامجه المكثف لتشكيل فرق عمل ومشاوراته لتشكيل حكومة، فيما يعكف مجلس الشورى (البرلمان) على فتح ملفات في حق الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد وفريقه، المتصلة بقضايا فساد مالي أو امتناعه عن تنفيذ قوانين أقرّها المجلس. وأشار عيسى كلانتري، وزير الزراعة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، إلى أن روحاني أوعز بتشكيل 7 فرق عمل متخصصة، لدرس الخيارات المتوافرة لمعالجة المشكلات التي تواجهها إيران. وقالت مصادر إن هذه الفرق تعمل في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إذ رأس علي يونسي، وزير الاستخبارات في عهد خاتمي، اللجنة الأمنية لبحث القضايا المتصلة بوزارات الدفاع والداخلية والاستخبارات، فيما قاد رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد نهاونديان المجموعة الاقتصادية التي تهتم بوزارات الطاقة والنقل والتعاون والصناعة. أما رضا صالحي أميري، وهو مساعد ثقافي واجتماعي في الحملة الانتخابية لروحاني، فرأس مجموعة العمل التي تهتم بوزارات الثقافة والعلوم والتربية والصحة. كما أُسنِدت إلى محمود واعظي رئاسة فريق العمل المُشرف على وزارة الخارجية والأمن القومي والملف النووي. وأشار وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلى أن الرئيس المنتخب شكّل لجنة للنظر في المحادثات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أن روحاني بات يشرف عليه. في غضون ذلك، أعلن طلائي نِك، معاون لجنة الرقابة في البرلمان، نية اللجنة «ملاحقة تجاوزات قانونية» ارتُكِبت خلال رئاسة نجاد، مؤكداً أنها «لن تسقط بانتهاء ولايته». ولفت إلى أن اللجنة حوّلت عدداً من القضايا إلى القضاء ومحاكم متخصصة. وأشار طلائي نيك إلى أن لجنة المادة 90 في البرلمان رفعت شكوى ضد اسفنديار رحيم مشائي، أبرز مستشاري نجاد، موضحاً أن شكاوى هذه اللجنة تُرفع عادة لوزارة الاستخبارات و «استندت إلى قضايا مرفوعة من شخصيات، بينها نواب». أما الناطق باسم اللجنة فأبلغ البرلمان أن «هذه القضية تتّصل بتصريحات مشائي حول المدرسة الإيرانية في الفكر، والأنبياء»، إضافة إلى العلاقات بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي. واتهم ديوان المحاسبة العامة حكومة نجاد بصرف 9.2 بليون دولار متأتية من بيع النفط، في مجالات ليست مخصصة لها في الموازنة، إضافة إلى تجاوزات مالية أخرى. على صعيد آخر، رجّح عضو جمعية العلماء المناضلين رضا أكرمي أن يؤمّ الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني صلاة الجمعة في طهران مجدداً، بعد توقفه منذ أربع سنوات، على خلفية أحداث 2009، لكنه رأى أن الأمر يحتاج وقتاً. في المقابل، نفت مصادر مقربة من رفسنجاني رغبته في إمامة صلاة الجمعة، بسبب مواقف متشددين إزاء رأيه في أحداث 2009. وأعلنت السلطات الإيرانية أنها «فككت» في محافظة فارس جنوب البلاد، «أعقد شبكة تجسس مدعومة من أميركا والكيان الإسرائيلي ودول رجعية في المنطقة».