أعلنت إيران أمس، بدء مناورات «تدريبية» في بحر قزوين، فيما رجّح ديبلوماسيون أن تجري طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في آب (أغسطس) المقبل، جولة جديدة من المحادثات النووية. وأشار الأميرال خرداد حكيمي، قائد الأسطول العسكري في شمال ايران، إلى «بدء المناورات التعليمية للبحرية في الجيش الإيراني، تحت عنوان الأمن المستدام 92»، لافتاً إلى أنها ستستمر 5 أيام. وأضاف أن «منطقة المناورات ستكون ضمن المياه الإقليمية الإيرانية»، موضحاً أن المناورات «ذات طابع تدريبي». في سان بطرسبرغ، ناقش قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري مع نظيره الروسي الأميرال فيكتور تشيركوف، «التعاون الثنائي والإقليمي، وتنفيذ مناورات بحرية مشتركة». ونقلت وكالة «فارس» عن سياري ان الجانبين «أكدا التعاون المشترك في توفير الأمن لبحر قزوين، وتنفيذ مناورات مشتركة». وفي فيينا، نسبت وكالة «رويترز» إلى ديبلوماسي قوله إن ثمة مساعي لإجراء جولة جديدة للمحادثات بين إيران والوكالة الذرية، في منتصف آب المقبل، مستدركاً أن أي قرار في هذا الصدد لم يُتخذ بعد. ونقلت «رويترز» عن ديبلوماسي غربي آخر قوله: «أعتقد بأن الامتناع عن إجراء اجتماع في آب، سيكون مؤشراً سيئاً». وسيأتي الاجتماع المحتمل قبل إصدار الوكالة تقريرها ربع السنوي عن البرنامج النووي الإيراني، في أواخر آب، وقبل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة تستمر أسبوعاً، في أيلول (سبتمبر) المقبل. في السياق ذاته، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، «هي الآن في حال ترقب، حتى تشكيل حكومة جديدة» في طهران، بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً خلفاً لمحمود أحمدي نجاد. إلى ذلك، اعتبر نجاد أن السياسة الخارجية لإيران خلال عهده، «رفعت مكانة البلاد دولياً»، مشيراً إلى «إنجازات ومكتسبات حققتها الحكومة». وأضاف أنها «وزّعت الثروة في المجتمع، بدءاً من أدنى الشرائح». واعتبر نجاد أن طرحه مسألة المحرقة اليهودية (هولوكوست) التي ارتكبتها ألمانيا النازية، «كسر العمود الفقري للنظام الرأسمالي، إذ إن الهولوكوست كان العنصر المقدس الوحيد المتبقي في هذا النظام».