مددت محكمة إسرائيلية الاثنين اعتقال إسرائيلي بعد اتهامه بالاعتداء على دير كاثوليكي في القدسالشرقيةالمحتلة العام الماضي. وقررت محكمة ريشون لتسيون تمديد اعتقال موشيه أورباخ (22 سنة) من مدينة بني باراك التي تسكنها غالبية من المتدينين الأرثوذكس المتشددين قرب تل أبيب لمدة 4 أيام. وتعرض دير اللطرون المذكور إلى الحرق في أيلول (سبتمبر) العام الماضي، وكتبت على جدرانه شعارات عنصرية ضد المسيحية منها «المسيح قرد»، إضافة إلى عبارة «ميغرون» في إشارة إلى اسم موقع استيطاني غير مصرح به أزالته الحكومة الإسرائيلية. ودير اللطرون، الذي تقيم فيه مجموعة من الرهبان الترابيست (نسبة إلى دير «لا تراب» في فرنسا) هو احد اشهر الأديرة في الأراضي المقدسة ومعروف خصوصاً بكروم العنب التابعة له. ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والسلطة الفلسطينية هذا الهجوم بالإضافة إلى كبير حاخامات الأشكناز (اليهود الغربيين) يونا ميتزغير الذي وصفه «بالجريمة البشعة». كما وطالب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة السلطات الإسرائيلية «بالتحرك لإنهاء هذا العنف الأحمق وضمان تعليم الاحترام في المدارس (الإسرائيلية)». وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على تعريف المشتبه بهم كأعضاء في «مجموعات غير قانونية» ولكنها رفضت مقترحات وزارة العدل بإطلاق صفة «إرهاب» على أعمالهم. وصادق وزير الدفاع موشيه يعالون الاثنين على المقترح وقال في بيان «هذه ظاهرة خطيرة تنطوي على أعمال عنف خطيرة ضد العرب وتخرب ممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر من اجل منع الحكومة الإسرائيلية من التصرف بطريقة معينة». وأضاف «يجب علينا تشديد العقوبات التي يحصل عليها هؤلاء الخارجون عن القانون لأن نتائج أفعالهم كارثية». وتزايدت في الفترة الأخيرة اعتداءات «دفع الثمن» حيث ثقبت إطارات نحو 30 سيارة في بلدة أبو غوش العربية شمال مدينة القدس. وتعهد وزير التعليم الإسرائيلي شاي بيرون الأحد في لقاء بين شبان يهود وعرب في أبو غوش بإضفاء الطابع المؤسساتي على «اجتماعات التعايش» بين اليهود والعرب في السنة الدراسية الجديدة. وأكد بيرون أهمية هذه الاجتماعات التي تشكل «جزءاً لا يتجزأ من أجندة النظام التعليمي».