سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرهابيون يهود يحرقون ديراً تاريخياً قرب القدس ويدنسونه بعبارات مسيئة للسيد المسيح الهيئة الإسلامية المسيحية تندد بالجريمة وتحمّل حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية
امتدت أيدي الإرهابيين اليهود لتطال بالحرق ديراً مسيحياً تاريخياً في منطقة اللطرون شمال القدس والتي أزيلت قراها بالكامل في عدوان 1967، قبل ان يتم ضم المنطقة لحدود العام 1948. وذكرت مصادر فلسطينية ان مجموعة من قطعان المستوطنين تسللت فجر أمس الى دير اللطرون الواقع على الطريق الواصل بين القدس ويافا، واضرمت النار في مدخله ما ادى الى احتراق احد الابواب بالكامل والحاق اضرار جزئية في المكان. وقالت المصادر ان المعتدين خطوا على جدران الدير وباللغة العبرية شعارات عنصرية ومعادية للعرب وتتطاول على الديانة المسيحية بكتابات آثمة مثل "المسيح قرد"، وتحمل توقيع "شارة الثمن" وهي ذات الشعارات التي سبق وان خطها المستوطنون الإرهابيون على جدران المساجد والمنازل الفلسطينية في اعتداءات سابقة. وتظهر الشعارات ان هذا الاعتداء نفذ ردا على اخلاء البؤرة الاستيطانية المسماة " ميغرون" شمال رام الله مؤخراً بأمر من المحكمة الإسرائيلية. وفي الإطار ذاته، اعتقلت شرطة الإحتلال الإسرائيلية، في مدينة بئر السبع بالنقب الليلة قبل الماضية، يهودياً قام بتدنيس مقابر مسيحية في المدينة وحطم عدداً من القبور على خلفية عنصرية. وقد نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان أمس بجريمة احراق دير اللطرون،، والتطاول على السيد المسيح عليه السلام، محملة حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإجرامية. وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أمس وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف إلى إقامة حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين من جهة، واليهود من جهة أخرى، وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت. ودعت الهيئة إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات. وفي السياق ذاته، هاجم مستوطنو "يتسهار"، صباح أمس بالحجارة سيارات المواطنين المارة على شارع حوارة الرئيس جنوب نابلس، ما ادى الى الحاق اضرار بالعديد منها.