وارسو - أ ف ب - دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، محاولات «المساواة» بين سياستي الزعيم السوفياتي جوزف ستالين والزعيم النازي ادولف هتلر، واعتبرها «ذروة نظرية انكار التاريخ» وذلك في ذكرى احياء اندلاع الحرب العالمية الثانية. وأكد وزير الخارجية في مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الرسمية: «حتى خلال الحرب الباردة لم يحاول احد ابداً المساواة بين النظام النازي ودكتاتورية ستالين». وأضاف لافروف: «اعيدت كتابة تاريخ الحرب العالمية اكثر من مرة. وكانت عناصر من هذا المقاربة المستلهمة من اعتبارات ايديولوجية، حاضرة حتى في الاتحاد السوفياتي». وتابع ان «محاولة المساواة بين التوقيع على معاهدة عدم التعدي الالمانية -السوفياتية وانطلاق هتلر في الحرب العالمية الثانية بعد ذلك بقليل بات ذروة نظرية الانكار التاريخية». وأكد ان «العنصرين فصلا عن سياقهما التاريخي العام». وأدت معاهدة «ريبنتروب-مولوتوف» المبرمة في 23 آب (اغسطس) 1939 الى تقاسم بولندا بين الاتحاد السوفياتي والمانيا النازية واجتياح الاتحاد السوفياتي ليتوانيا ولاتفيا واستونيا. ودان قرار صدر اخيراً عن منظمة التعاون والامن في اوروبا كانت اقترحته ليتوانيا وسلوفينيا، كلاً من النازية والستالينية على حد سواء: ودعا الى تخصيص يوم 23 آب لاحياء ذكرى ضحاياهما. وتدين روسيا بانتظام الانتقادات حول دور السوفيات خلال الحرب العالمية الثانية التي تعتبرها «محاولات تزوير التاريخ». وتعتبر موسكو انها حررت بولندا ودول البلطيق بينما هناك العديد في تلك الدول يرون في الاتحاد السوفياتي قوة احتلال. وأضاف لافروف ان هذه المحاولات «موجهة ضد روسيا التي يشكل وجودها في حد ذاته مصدر «توتر» للذين بقوا على هامش السياسة الاوروبية» في اشارة الى دول البلطيق.