أعلن مصدر في قطاع النفط الليبي أن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع إلى 1.3 مليون برميل يومياً من أقل من مليون برميل الأسبوع الماضي مع عودة النشاط لطبيعته بعد أعطال. وأفاد المصدر بأن «الإنتاج بلغ 1.3 مليون برميل يومياً أمس (...) وبدأت الأوضاع تستقر». وتنتج ليبيا في الأوضاع الطبيعية حوالى 1.6 مليون برميل يومياً لكن «المؤسسة الوطنية للنفط» أشارت إلى أن الإنتاج انخفض الأسبوع الماضي إلى أقل من مليون برميل يومياً بعد أن أغلق محتجون مرفأين وحقلي نفط بينهما حقل «الفيل» الذي ينتج 130 ألف برميل يومياً. وفي حين تحسن الإنتاج منذ الأسبوع الماضي فإنه ما زال متوقفاً في حقول عدة بسبب احتجاجات العمال ومعظمها بسبب الأجور. وتوقف الإنتاج في حقل أبو الطفل الذي ينتج 70 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، قرّرت وزارة المال الروسية رفع رسوم تصدير النفط الخام بحوالى 3 في المئة من 359.4 دولار حالياً إلى 369.2 دولار للطن الواحد في تموز (يوليو) المقبل. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن خبير في الوزارة أن متوسط سعر النفط الروسي من 15 أيار (مايو) إلى 14 حزيران (يونيو) بلغ 102.64 دولار للبرميل أو ما يعادل 749.3 دولار للطن الواحد، وبناء على ذلك فإن رسم التصدير سيصل إلى 369.2 دولار للطن. وأشارت إلى أن رسوم التصدير التفضيلية لحقول شرق سيبيريا وبحر قزوين سترتفع من 165.5 دولار إلى 172.9 دولار للطن وسترتفع الرسوم على المشتقات النفطية، وصادرات البنزين وكذلك الغاز المسال. كذلك، رفعت شركة الطاقة الحكومية الروسية «روسنفت»، حصتها في قطاع تكرير النفط في إيطاليا، وزادت أسهمها في شركة «ساراس» المالكة عدداً من المصافي النفطية في جزيرة سردينيا إلى 20.99 في المئة. وأعلنت شراء حوالى 69 مليون سهم إضافي في الشركة الإيطالية بقيمة 1.37 يورو (1.82 دولار) لكل سهم، ليصل حجم الصفقة الإجمالي إلى 95 مليون يورو. في الأسواق، استقرت عقود خام «برنت» قريباً من 106 دولارات للبرميل بعدما أغلقت على أعلى مستوياتها في شهرين في الجلسة السابقة، في حين تغلبت مخاوف في شأن تزايد المخزون الأميركي وتراجع توقعات الطلب العالمي، على قلق إزاء الإمدادات بسبب توترات الشرق الأوسط. وساد الحذر سوق النفط قبل اجتماع لجنة السياسات في «مجلس الاحتياط الفيديرالي». وقال كبير محللي السوق في «سي إم سي ماركتس» ريك سبونر «تراجع الدولار قبل اجتماع مجلس الاحتياط أعطى المتعاملين في سوق النفط دافعاً، ما كسر مستويات مقاومة». وارتفع «برنت» سنتاً واحداً إلى 105.94 دولار للبرميل في حين هبط الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 97.77 دولار للبرميل. من ناحية أخرى، خفضت الهند وارداتها من النفط الإيراني أكثر من 40 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من السنة وعوضت بشحنات من فنزويلا والعراق وسلطنة عمان لتتراجع إيران أربعة مراكز إلى المرتبة السابعة بين مورديها. وأظهرت بيانات جمعتها وكالة «رويترز» من مصادر ترصد حركة الناقلات أن واردات الهند من النفط الإيراني انخفضت 12.2 في المئة عن مستواها منذ سنة إلى 213.5 ألف برميل يومياً. وفي حين ارتفعت وارداتها من النفط الإيراني في أيار بنسبة 80 في المئة مقارنة بنيسان (أبريل) فإن الإجمالي منذ مطلع السنة انخفض 41.8 في المئة.