الجزائر، طهران، نيودلهي، طوكيو، بكين، أوسلو، لندن - «الحياة»، رويترز - أكدت «منظمة الأقطار المصدّرة للنفط» (أوبك) أمس أنها تضخ إمدادات أكثر من كافية لتلبية حاجات السوق، وعزت ارتفاع أسعار النفط إلى أخطار سياسية. وأوضحت المنظمة أن إنتاجها إرتفع في نيسان (أبريل) إلى 31.62 مليون برميل يومياً مع تكثيف الإنتاج في العراق وتعافيه في ليبيا. وأوضحت في تقرير شهري عن أسواق النفط، ان «ارتفاع إنتاج أوبك يبرز الاتجاه للإبقاء على إمدادات وفيرة تزيد على حاجات السوق». وتشير مصادر ثانوية إلى أن «أوبك» تخطت مستوى الإنتاج المستهدف بواقع 1.62 مليون برميل في نيسان، لكن ارقام الإنتاج التي اعلنتها الدول الأعضاء في المنظمة مباشرة تظهر معدلات إنتاج أعلى. وارتفع أيضاً إنتاج الدول غير الاعضاء في «أوبك» وفقاً للتقرير الذي توقع نمو الإمدادات من خارج المنظمة 640 ألف برميل يومياً هذه السنة، بارتفاع 50 الف برميل عن التقرير السابق. في سياق متصل، أعلنت مصادر نفطية مطلعة أن السعودية ستورّد الكميات المتعاقد عليها من الخام كاملة لثلاثة مشترين بالتسليم الآجل على الأقل في آسيا. وأوضحت أن الكميات لم تتغير في حزيران (يونيو) عنها في أيار (مايو). ولفت مصدر من مصفاة في سيول الى تلقي «إشعار بتوريد الكميات المتعاقد عليها كاملة وان لا تغير عن الكميات الموردة في أيار». إلى ذلك، أظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 3.3 في المئة في نيسان (ابريل) مقارنة بها قبل سنة لتبلغ 5.42 مليون برميل يومياً، لكن أسعار النفط المرتفعة خفضت الواردات على أساس شهري. وانخفضت الواردات في نيسان 2.3 في المئة او 130 الف برميل يومياً عن مستواها في آذار (مارس) البالغ 5.55 مليون برميل يومياً. وتضمن رقم الواردات في نيسان شحنات اتفق عليها أواخر شباط (فبراير) ومطلع آذار. من جانب آخر، أعلن مصدر تجاري أن شركة النفط الهندية تعاقدت على أولى مشترياتها من خام «مايا» المكسيكي مع سعي شركات التكرير الحكومية إلى تنويع مصادر إمدادها بالنفط. وتعد شركة النفط الهندية أول شركة تديرها الدولة تشتري خام «مايا» الذي يكرر بالفعل في مصافٍ هندية. وأشار المصدر إلى أنها تعاقدت على شراء الشحنة بسعر البيع الرسمي من «شركة النفط المكسيكية الوطنية» (بيمكس). وفي العراق، رفعت شركة «دي إن أو» النروجية تقديراتها للاحتياط المؤكد والمحتمل لحقل «طاوكي» النفطي في إقليم كردستان 35 في المئة، بعد استكمال بيانات من آبار. وزادت الشركة تقديراتها للاحتياط إلى 502 مليون برميل من النفط من 372 مليوناً في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011، وقدرت احتياطات الغاز بنحو 165 بليون قدم مكعبة في 31 آذار. وأعلنت مصادر إيرانية مطلعة اكتشاف احتياط كبير في بحر قزوين يتراوح بين ثمانية وعشرة بلايين برميل نفط. وأوضحت السلطات الإيرانية ان الحقل النفطي الجديد في بحر قزوين يقع في المياه الايرانية ولا يشترك مع الدول الاخري، لافتة الي ان «شركة النفط الوطنية» حفرت آباراً استكشافية في عمق البحر أفضت الي اكتشاف الحقل النفطي. في تعاملات الأسواق، تراجع النفط إلى نحو 113 دولاراً للبرميل تحت ضغط بيانات تجارية صينية أضعف من المتوقع. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» تسليم حزيران 20 سنتاً إلى 113 دولاراً للبرميل بعد أن بلغ 113.20 دولار عند التسوية أول من أمس. وهبط الخام الأميركي الخفيف 35 سنتاً إلى 96.46 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع الى 109.85 دولار للبرميل أول من أمس من 109.58 دولار في اليوم السابق.