تابع بوذيون يستقلون دراجات نارية ويحملون قضبان حديد وأعواد خيزران أمس، حملة على مسلمين في شمال شرقي ميانمار، بعد يوم على حرق مسجد ودار أيتام للمسلمين. وأوردت وسائل إعلام محلية أن العنف اندلع في لاشيو، عاصمة ولاية شان، بعد مشادة بين مسلم وبوذية تبيع بنزيناً. وأضافت أن المسلم سكب بنزيناً على البوذية وأحرقها، فنقلت الى مستشفى، وحياتها ليست في خطر. وأشار سكان الى أن الشرطة احتجزت الرجل المسلم، لكن بوذيين طوقوا مركز الشرطة، مطالبين بتسليمه. وحين رفضت الشرطة، دمّر الحشد مسجداً ودار أيتام للمسلمين، ومتاجر يملكها مسلمون وبوذيون، قبل تدخل السلطات التي أعادت النظام بعدما حظرت التجوّل ونشرت وحدات من الجيش والشرطة. وأعلن ناطق باسم الرئيس ثين سين أن «الوضع هادئ في لاشيو»، مشيراً الى أن العنف لم يوقع ضحايا. وأضاف أن «المنظمات الدينية والاجتماعية تتعاون مع المؤسسات الإدارية، لمنع مزيد من العنف»، معتبراً أن أحداثاً مشابهة «يجب ألا تقع في مجتمع ديموقراطي مثل الذي نحاول بناءه». وزاد: «أطلب من الجميع ضبط النفس وعدم تكرار ما حصل في لاشيو وفي مناطق أخرى» في البلاد شهدت عنفاً بين بوذيين ومسلمين منذ عام 2012 وأسفرت عن حوالى 250 قتيلاً. لكن الهدوء لم يدمْ طويلاً، اذ اقدم بوذيون يستقلون دراجات نارية ويحملون سواطير وقضبان حديد وأعواد خيزران، على حرق منازل لمسلمين في لاشيو.