أكد رئيس معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد خالد رحمن، أن قضية الروهينغيا في ميانمار قديمة الأزل، مبيناً أن مسلمي بورما يتعرضون لأبشع المذابح على يد البوذيين. وأضاف رحمن لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن المسلمين في بورما يتعرضون إلى أوضاع مأساوية؛ إذ تُرتكب مجازر بشعة بحقهم، والسبب هو القرارات التعسفية التي اتخذها المجلس العسكري البورمي الحاكم ومنها القرار 210 الذي أسقط الجنسية البورمية عن المسلمين واستبدالها بوثيقة إقامة. وبين أن المسلمين هناك لا يحق لهم الزواج قبل بلوغ الخامسة والعشرين، ولا يجوز لهم إكمال الدراسة ما بعد الابتدائية، ولا يجوز لهم ممارستهم التجارة. كما أوضح أنه منذ أشهر شنت حملة إبادة ضد المسلمين في بورما راح ضحيتها مئات الألوف بأبشع وسائل القتل، ناهيك عن جرائم الاغتصاب وإزالة قرى كاملة من الوجود. كما واجه مسلمو بورما الحرق الجماعي في قراهم على يد البوذيين، ثم يقوم النظام الديكتاتور ببناء مستعمرات جديدة للبوذيين، موضحاً أنه طوال هذه السنوات يتعرض المسلمون هناك، للقتل، التشريد، التعذيب، هدم مساجدهم، مصادرة أراضيهم، طمس ثقافتهم، اغتصاب نساءهم وحرق أطفالهم. وبين أن الديكتاتور ثين سين رئيس ميانمار يطاردهم بالسواطير والسكاكين، وأبشع ألوان القتل، ثم يلاحقونهم داخل الغابات الاستوائية. كما قامت جماعات الماغ البوذية بهجمة جديدة على المسلمين، فقتلوا حتى الآن أكثر من ألفى مسلم، وتم تشريد أكثر من 90 ألفًا، وعلى الرغم من ذلك لم تلتفت إلى هناك كاميرا واحدة من كاميرات العالم، فقط، مجرد أخبار قصيرة مقتضبة. ورفض عدم اهتمام العالم بمسلمي بورما، مبيناً أن المسلمين يطالبون بحقوقهم مثلهم مثل أي جماعة في العالم.