وجد عامل زامبي يعمل في مجموعة مناجم في شمال البلاد نفسه وجها لوجه مع أفعى أصلة لكنه تمكن من عض الأفعى التي كانت تستعد لخنقه وافلت منها بعد صراع طويل. وروى كلفن كاتوكا (25 عاما) من على فراشه في مستشفى كيتوي حيث لا يزال يتعافى بعد شهرعلى هذه المواجهة الرهيبة "كنت في كالومبيلا يومها وكنت أحفر الأرض منذ فترة عندما قررت أن أترجل من الحفارة مع ترك المحرك دائراً من دون أن أعرف أني نبشت من الأرض أفعى أصلة". وبدأت الأفعى تلتف على ساقيه. وأوضح وهو لا يزال تحت وقع الصدمة "لم أتنبه لوجودها إلا بعدما وصلت إلى مستوى الركبتين وحاولت أن أفلت منها من خلال الوثب لكن من دون جدوى وبسرعة فائقة كانت الأفعى قد التفت حول جسمي وطرحتني أرضاً". والأفعى الأصلة كانت من نوع "كونستريكتر" أي أنها غير سامة لكنه تقضي على ضحاياها خنقاً من خلال عصر القفص الصدري مانعة إياهم من التنفس. ومضى الرجل يقول "شدقها بات قريباً من وجهي وراحت تلطمني به. لحسن الحظ أن ذراعي اليسرى كانت لا تزال حرة فاستخدمتها لأقاوم" موضحا أنه تمكن من عض الأفعى مطولاً عندما كانت تستعد لغرز أسنانها في أنفه. وتابع العامل يقول "لقد استمرت عضتي طويلاً وبعد كفاح طويل ارتخى ذنبها لكن الأفعى استمرت بعصري مثل الحامضة. وتذكرت حينها أن في جيبي سكيناً صغيراً فأخذته وقمت بطعن الأفعى على جانبها ورويداً رويداً بدأت تخفف من خناقها لكني كنت وهنا جداً وعاجزاً عن الحركة فغطت الأفعى جسمي وراحت تغمرني بلعابها كما لو أنها تستعد لابتلاعي"، وأضاف "رحت أتقيأ دما وفقدت الوعي". وقد أنقذه زملاء له بعد وصولهم إلى المكان صدفة. وقد ظنوا أولاُ أن الأفعى وحدها لا تزال على قيد الحياة إذ كانت تحجب كلياً كلفن ماتوكا الفاقد الوعي والمنهك تماماً.