قال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي: «إن سكان 5 أحياء في منطقة الرياض شعروا بالهزة الأرضية التي أعقبت الزلزال الذي ضرب منطقة حدودية بين إيران وباكستان ظهر اليوم (أمس)». وتلقت مديرية الدفاع المدني، 15 بلاغاً من مواطنين شعروا بالهزة الأرضية، ووصل أول بلاغ عند الواحدة و53 دقيقة ظهراً، إذ «أبلغ مواطن عن الشعور بهزة في حي المربع، ومن ثم توالت البلاغات، من مواطنين آخرين شعروا بالهزة، وخلال نصف ساعة من البلاغ الأول، ورد 225 استفساراً عنها». وأشار الحمادي، إلى أن غالبية البلاغات وردت من أحياء «المروج، العليا، المعذر، المربع، الوشم، النسيم». وأكد «عدم تسجيل أي إصابات أو حوادث جراء الهزة». يذكر أنه في أواخر العام 2007، حدثت «حشود» من الهزات الأرضية فاقت 30 ألف هزة في حرة الشاقة (لونيير). وهو حقل من الطفوح البركانية البازلتية، تابع للعصر الجيولوجي الهولوسيني. ويقع شمال شرق مدينة ينبع. وحدثت معظم الأنشطة الزلزالية الأخيرة بالقرب من تقاطع القواطع الممتدة على طول ساحل البحر الأحمر (غير نشطة إلى حد كبير) مع أحد الصدوع التحويلية للبحر الأحمر الممتد داخل ساحل البحر الأحمر، كما تمددت بعض هذه الصدوع التحولية إلى داخل الدرع العربي، وتقاطعت مع شبكة من صدوع تابعة لعصر ما قبل الكمبري. وعلى رغم أن الكثافة السكانية متناثرة في المنطقة، وأقرب مدينة هي العيص، التي تبعد أكثر من 40 كيلومتراً من المركز الرئيس للنشاط الزلزالي، فقد أنشئت شبكة محلية صغيرة فيها 12 جهازاً لمحطات رصد زلزالي واسعة المدى لقياس الزلازل في المنطقة ولرصد النشاط الزلزالي.