GKFW حروف تختصر «غلوبل كيدز فاشن ويك»، أو اسبوع الموضة العالمي الخاص بالاطفال. نعم كتب عام 2013 وتحديداً في الأسبوع الأخير من شهر آذار (مارس) الماضي منه، تاريخاً جديداً في عالم الموضة، مع تقديم أول أسبوع موضة عالمي خاص بالأطفال وتحديداً في لندن. تجمهرت ثلّة من دور الأزياء العالمية بدعوة من دار اليكسان اليكسا، من أجل تقديم حفلة تضج بالحياة والضحكات والتصاميم الشيقة، لترتفع بأزياء الأطفال على سلّم الأحداث العالمية، بعد أن باتت تحتل جزءاً كبيراً عند معظم دور الأزياء العالمية، التي غالباً ما تقدّم مجموعات خاصة بزبائنها الصغار ليكونوا على الموجة نفسها مع ذويهم. اجتمع كينزو، أوسكار دي لارينتا، بول سميث جونيور، جونيور غوتييه، كلويه، ليتل مارك جايكوبر، بوس كيدز، جون غاليانو، فيندي، روبيرتو كافالي، ديزل، جوسي كوتور، تومي هيلفيغر... وغيرها من دور الأزياء الكبرى في اسبوع الموضة العالمي الخاص بالاطفال. AlexandAlexa منظّمة الحدث، قدمت مجموعة متنوعة على أجساد العارضين والعارضات الصغار الذين دخلوا الى الخشبة، ليعرضوا أزياء تميّزت بألوانها وأقمشتها المطبّعة والتفاصيل التي تذكر بالقصص الخيالية. وجاءت المجموعات التي توالت على الخشبة متنوعة بألوان الباستيل والمتدرجة من الأبيض إلى الرمادي من دون أن تغيب الزهور الرمز الأول للربيع التي رسمت الخطوط العامة لمجموعة روبيرتو كافالي الذي عمل على تقديم قصّات محبوكة تبرز أناقة الأطفال من دون أن تحد من حركتهم. «كيوت» أو «ظريف» كلمة تنطبق على أي من التصاميم التي تقدّم للأطفال إذ أنها تحوي مهما دخلها من تفاصيل على «براءة» ما في طيّاتها قد تكون نابعة من قياسها الصغير، أو براءة من يرتديها. معظم ما عرض على الخشبة في لندن يجوز ارتداؤه في المناسبات الخاصة، ومع ذلك قدّم كينزو فكرة عمّا يصح أن يدخل في الخزانة اليومية للأطفال، ولعب على الألوان إلى حد بعيد جامعة بين الأزرق والأحمر، الألوان الزاهية طبعت أزياء فتيات كينزو اللواتي اعتدن الحدائق الغنّاء في أزيائه. وذهب أوسكار دي لارينتا إلى تقديم أزياء تستعيد الخمسينات ولكن على أجساد صغيرة هذه المرة. وإن غابت بعض الأسماء الكبيرة عن اسبوع الموضة العالمي الخاص بالاطفال، ك «ديور» إلاّ أن ذلك لا يعني أن الدار تجاهلت تقديم مجموعة خاصة للأطفال هذا العام، وجاءت مجموعة هذا الموسم مستمدّة من الجوّ الآسر والخالد للقصور الفخمة والرومنسية، حيث يلعب الأولاد أدوار أصحاب القصور ويرتدون ملابس أنيقة يطبعها البذخ والترف، من الأنسجة والنقوش المطرّزة والأقمشة المكسّرة والألوان النابضة بالحياة. وجاءت تصاميم الصبيان، مصنوعة بالعناية والشروط عينها المطبّقة في التصاميم الرجالية مع بعض التعديلات التي تناسب الأولاد، كالبدلة المصنوعة من قطن الساتان تأتي بإصدار مطاطي لا كتفيّات له. وفي صميم المجموعة، برزت ألوان جريئة وسكرية تلفت النظر وتنمّ عن الوفرة المرهفة، حيث تحافظ فتاة ديور على شخصيتها المرحة والمنفتحة وتعكس غنى لوحة ألوان الدار. (الصور من كاتالوغ خاص بمتجر «كتاكيت» – دبي)