دخول كبريات دور الأزياء العالمية في عالم الأطفال والمراهقين، ليس جديداً. وإن كانت الأسماء تتوسع لتشمل الشريحة الأكبر من هذه الدور، والتي تحاول منافسة بعضها بعضاً من طريق تغطية جميع احتياجات الطفل وليس فقط ملابسه. يكفي لدار الأزياء أن تضيف على اسمها كلمة «جونيور» كما «أرماني» و «غوتييه» أو «بايبي» ك «ديور» أو «كيدز» ك «غيس» و «كنزو»، أو أن تستخدم اسم الدار نفسها ك «لاكوست» و «هوغو بوس»، حتى تحجز مكاناً على منصات الأزياء المتخصصة للأطفال، والتي دخلت عالم الموضة بتفاصيله كافة، من منصات العروض إلى تخصيص أسبوع للموضة لهذه الشريحة العمرية. وتوسع دور الأزياء إلى الفئة العمرية الأصغر في المجتمع، لا ينفي وجود دور أزياء متخصصة بهذه المجموعة فقط ك «إيل غوفو»، و «تارتين إيه شوكولا» و «لولا أي موا». وبصرف النظر عن «شمولية» الدار من عدمها، فقد بات لموضة الأطفال اتجاهاتها الخاصة بكل موسم، ولربيع – صيف 2012 تظهر المجموعات الخاصة بالأطفال، لوحة ألوان متشعّبة، أشبه بحديقة متنقلة على الأجساد الصغيرة. وللإناث يحضر الفستان بقوة هذا الموسم، بتدرجات مختلفة من الألوان والتعريقات. من بين الفساتين الملونة على اختلاف طولها، يظهر الأبيض المذيل أو المزنّر أو المخطط بالكحلي، في أكثر من مجموعة من «أرماني جونيور» إلى «مس سابمارين» ف «غوتييه جونيور». وإن كانت مجموعة «تارتين إي شوكولا»، تراعي الكلاسيكية في موديلاتها كافة، فتأتي مجموعة «كنزو»، لتزهر ربيعاً على الأجساد الصغيرة، وتحاكي رغبات الأهل الذين يرغبون في رؤية أطفالهم بالألون الزاهية. التميزات المختلفة بين الدور، تبدو عند «غوتييه» أكثر اتجاهاً نحو الحفاظ على الخطوط العامة للدار، فيمكن معرفة القطعة الصغيرة، بتوقيع من خيطت، مع التفاصيل الدقيقة التي تستخدم في القماش والقصات. وتماماً ك «غوتيه»، تلعب «ديور» دوراً حقيقياً في تقديم ملابس راقية للأطفال على رغم صغر سنّهم. وإلى «أرماني جونيور» تنضم «إيل غوفو»، في تخصيص طلّة رائعة لأطفال أرادوهم أهلهم مميزين على الأقل في ملابسهم. من الاتجاهات التي قدّمتها دور الأزياء لطفل هذا الموسم، عودة «البرمودا»، أو الشورت الطويل نسبياً، وهو نفسه الذي ظهر في اتجاهات الموضة عند الرجال والنساء. هو أكثر ظهوراً في المجموعات المخصصة للذكور من الأطفال، وإن يظهر في تلك التي تستهدف الفتيات أيضاً. وإن كان من الصعب التغاضي عن اللوك البحري لأطفال دور الأزياء الراقية هذا الموسم وبخاصة عند المصممين الأوروبيين، فالسترة «العملية»، تظهر في معظم المجموعات من «بول سميث» إلى «لاكوست» و «كيلفن كلاين» وغيرها... وتبدو في بعض المجموعات أقرب إلى الرسمية بقصتها وألوانها، ولا تلبث أن تظهر «عملية» ويومية في أخرى. مجموعات هذا الموسم غنية بالألوان، وتبدو الطباعة على القمصان والسراويل بألوان صارخة كالأرجواني والبرتقالي والتوتي والمرجاني، كما في مجموعة «سيلفان هيش». وتظهر الالوان الزاهية لتعطي توازناً في المجموعات كالزهر الهادئ والرمادي الخفيف، الأبيض، الذي يتماشى جنباً إلى جنب مع الخطوط المنسابة والأقمشة المريحة.