تجمع عشرات من أولياء أمور عدد من المعلمات اللاتي تم تثبيتهن، أخيراً، في مبنى إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لشؤون البنات، للاستفسار عن أسباب حرمانهن من راتب شهر (جمادى الأول)، وعدم «نزول رواتبهن أسوة بزميلاتهن، بالإضافة إلى رواتب بدل التثبيت»، كما تواجد جهات رقابية حكومية في المبنى من بينهم هيئة الرقابة والتحقيق «للوقوف على أسباب هذا الأمر والتحقق من شكاوى عدد من المتضررين». فيما أكدت الإدارة ل «الحياة» أن السبب يعود لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة. وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من داخل إدارة التربية والتعليم أن عدد المعلمات المتضررات بلغ أكثر من 1850 معلمة، وأن التبريرات تعود إلى عدم استكمال أوراقهن بعد مضي 7 أشهر على قرار تثبيتهن. واتهم عدد من المعلمات «إدارة التربية والتعليم بالتهاون في قرارات التثبيت وضياع أوراقهن بصورة تدعو للريبة». وقالت المعلمة إيمان عبدالله «مئات المعلمات فوجئوا من عدم نزول مرتباتهم رغم مضي 7 أشهر على قرار التثبيت»، مشيرة إلى أن «إدارة المدرسة هي كذلك فوجئت من ذلك، ولم تعرف الأسباب فيما قمت بمراجعة الإدارة وتبين أن «الأسباب بحسب زعمهن أن أوراقنا ناقصة رغم أني أعتقد تماماً كما تعتقد العديد من المعلمات أننا قمنا باستكمال أوراقنا، والدليل عدم وجود أي ملاحظات وعدم إخطار المدرسة بأي قرار أو ملاحظات على التثبيت بالإضافة إلى عدم معرفة مديرات المدارس بهذا الأمر، ومن غير المعقول أن مئات المعلمات لم يقمن باستكمال أوراقهن منذ 7 أشهر حتى الآن». وطالبت المعلمة وجدان المنصور بفتح تحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أنها «استكملت أوراقي مرتين، آخرها كان قبل 3 أشهر، وذلك بعد أن تم إخطاري بعدم إتمام أوراق التثبيت وقمت مجدداً باستكمالها، وها أنا اليوم أتفاجأ بالمشكلة مجدداً». مشيرة إلى وجود «إهمال شديد من قبل موظفي وموظفات الإدارة وإلا فكيف يمكن أن تضيع هذه الأوراق وبهذه الصورة الغريبة».صمن جهته، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، خالد الحماد في حديثه ل»الحياة» أن «الرواتب أودعت في حسابات منسوبي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لهذا الشهر (جمادى الأول) لجميع المعينين والمثبتين الذين استوفوا مسوغات التعيين»، مشيراً إلى أن «من لم تستوف أوراق التعيين ومسوغاته فعليها استكمال الأوراق وتقديمها للإدارة ليتسنى إيداع الشيك مباشرة»، وحول اتهامات العديد من المعلمات لتعليم الشرقية بإضاعة أوراقهن واتهامها بالإهمال، قال «هذا الكلام غير صحيح وعليهن مراجعة الإدارة لاستكمال أوراقهن».