وجّهت وزارة الصحة المختصين في المديريات العامة للشؤون الصحية في كل مناطق المملكة والمستشفيات التخصصية والمدن الصحية بعدم استخدام لحوم البقر المفروم «البرغر» المنتج من مصنعي «سلفركرست» و«لحوم ليفي» في أرلندا، بعد رصد وزارة الخارجية قيام المصنعين ب«عملية غش تجاري» متمثلة في خلط لحوم البقر المفروم المستخدم في شطائر البرغر البقري مع لحوم خيول. وشددت الوزارة في تعميم سري ذيل باسم وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة منيرة بنت حمدان العصيمي (تحتفظ «الحياة» بنسخة من الخطاب) على ضرورة إتلاف تلك المنتجات إن وجدت، مؤكدة أن شروط ومواصفات التغذية تنص على أنه يجب أن تكون اللحوم المعدة والمقدمة في السندوتشات، سواءً كانت «كباباً» أم «برغر» أم غيرهما من لحوم طازجة تعد داخل الموقع. وأشارت إلى لحوم المصنعين المغشوشة جراء توزيعها في سلسلة مطعم شهير (تحتفظ «الحياة» باسمه) في أرلندا والمملكة المتحدة، إلا أن الخطاب لم يشر إلى مسألة وصول تلك اللحوم المغشوشة إلى المملكة من عدمه، خصوصاً أن ذلك المطعم الشهير لديه فروع عدة في كل مناطق المملكة. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة منيرة بنت حمدان العصيمي في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن الوزارة لا تستورد أي لحوم من الخارج، إذ تعتمد على استيراد حاجتها من اللحوم في المستشفيات من مصانع «محلية»، مشيرة إلى أن الكثير من المرضى المنومين في المستشفيات أصبحوا يطلبون «البرغر» بكثرة في الآونة الأخيرة، ما حدا بالوزارة إلى توفيرها مع بقية الأطعمة المقدمة لضمان راحة ورضا المرضى. واستنكرت تسريب خطاب الوزارة بقولها: «هذا الخطاب حكومي، وعيب ما حصل بتسريبه في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الأمانة غابت عن من سرّب الخطاب». وأضافت: «كان من الأجدى تسريب فحوى الخطاب، وليس تسريب الخطاب نفسه، إذ إن الخطاب يعتبر سرياً وداخلياً للوزارة، لتنبيه الموظفين بأن يكونوا على علم بالبرغر المغشوش، ولكن ربما ضارة نافعة». ولفتت إلى أن هناك جهة معنية بتحذير المواطنين متمثلة في هيئة الغذاء والدواء، ووزارة الصحة مهمتها ضمان عدم وصول تلك المنتجات إلى إداراتها، على رغم أنها لا تستورد لحوماً.