تدرس أربع جهات حكومية مكافحة منتجات مطاعم الوجبات السريعة (مطاعم البرغر) والعمل على تشديد الرقابة وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر ارتباطها بمجموعة من الأمراض أهمها السمنة. وكشف تعميم تنفيذ وزارتي الشؤون البلدية والقروية والصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء عملاً متعلقاً بأبحاث ودراسات ومتابعة المنشآت الغذائية إلى جانب استخدام أساليب توعوية بآثار تلك الوجبات. ووفقاً للتعميم الصادر، فقد أسندت إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء مهمة إعداد مشروع بحث يختص بإجراء دراسة مسحية لمنتج «البرغر» واللحوم الأخرى المصنعة محلياً والمستوردة لتحديد مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية الخاصة بكل منها والرفع إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتمويله ينفذ تحت إشراف الهيئة. وفي الإطار ذاته، حددت وزارة الشؤون البلدية والقروية مهماتها في التأكيد على الجهات التابعة للوزارة بتشديد الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية التي تعرض أو تنتج هذا النوع من اللحوم أو الوجبات. وتضمن دور وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إجراء دراسات وأبحاث على الوجبات الغذائية السريعة ومدى ارتباطها بالسمنة وغيرها من الأمراض. وشددت التوجيهات المستحدثة لمحاربة ومكافحة خطورة الوجبات السريعة (البرغر) أخيراً، على توعية كل جهة (وفقاً لنظامها) المستهلكين في مجال صحة وسلامة الأغذية واختيار الوجبات ذات القيمة الغذائية العالية والابتعاد عن الأطعمة ذات الأثر السلبي على الصحة. بدوره، أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع في المستشفى الجامعي الدكتور عبدالإله السلمي أن أساليب التوعية بضرورة تجنب الإكثار من الوجبات السريعة التي باتت تهدد صحة الأطفال والشبان تكاد تكون محدودة وغير مفعلة، مشيراً إلى خطر تلك الوجبات وضرورة تضافر عمل الجهات الحكومية المعنية بالعمل على محاربتها بسبب احتواء هذه الوجبات على نسبة عالية من الدهون التي تتراكم في الجسم وتتسبب بدورها في زيادة وزن الجسم وما يترتب عليه من أمراض ومشكلات صحية، خصوصاً في ظل غياب الرياضة والحركة. ونصح السلمي ببعض الوصايا الطبية للمحافظة على الوزن السليم والمناسب أهمها قوة الإرادة والعزيمة على المحافظة على الوزن السليم، وأيضاً ضرورة توزيع واختيار الوجبات الغذائية مع الإكثار من الخضراوات والفواكه، والتقليل من السكريات الخالصة وتجنب الغازيات والتعويض عنها بالعصائر الطبيعية، وممارسة النشاط البدني الذي يعد المشي أفضل أنواعه ولو لمدة نصف ساعة يومياً.