اتهمت الحكومة السورية في رسالة إلى مجلس الأمن «المجموعات الإرهابية المسلحة» بإطلاق صاروخ أول من أمس يحتوي «غازات سامة على منطقة خان العسل أودى بخمسة وعشرين شخصاً وإصابة 110 من المدنيين والعسكريين». وقال السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري في الرسالة، إن «المجموعات الإرهابية أطلقت الصاروخ من منطقة كفر داعل على خان العسل، وإن الصاروخ سقط على بعد 300 متر من نقطة تجمع للجيش السوري». وأضاف أن «جبهة النصرة ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرت على معمل مواد كيماوية تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب، وهي تصنع من مواده أسلحة كيماوية في مدينة غازي عنتاب التركية». وأضاف أن الدعوات الأوروبية والعربية لتسليح المجموعات الإرهابية «هي ما شجعها على شن هجوم كيماوي»، مشيراً إلى أن الجيش السوري «لن يستخدم الأسلحة الكيماوية إن وجدت ضد شعبه». واعتبر الجعفري في رسالة أخرى إلى المجلس، أن «تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الولاياتالمتحدة تدعم وصول الأسلحة إلى المجموعات المعتدلة يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام بلاده الحل السلمي للأزمة السورية وتعهداتها المعلنة في مكافحة الإرهاب». وقال إن «وقف المجموعات الإرهابية العنف أمر لا مناص منه لإنجاح الحوار الوطني». وفي القدسالمحتلة (ا ف ب) اكد وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال ستاينتز، أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، سواء من قبل الحكومة أو المتمردين. وقال ستاينتز للإذاعة العسكرية: «يبدو واضحاً أنه تم استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين (السوريين)، على يد المتمردين أو على يد الحكومة». وأضاف: «هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة إلينا، وسنتعامل معه بشكل طارئ». وطالب «الائتلاف الوطني السوري» أمس بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحري تفاصيل الهجوم على منطقة خان العسل في ريف حلب بعدما قال انه يحمل نظام الرئيس بشار الاسد «المسؤولية الكاملة» عن الهجومين المنفصلين في خان العسل وفي العتيبة قرب دمشق. وجاء في بيان اصدره «الائتلاف» امس ان «الأسلحة الكيماوية محرمة دولياً ويمنع استخدامها في الحروب ضد الأعداء، لكن جميع الدلائل المتوافرة بين أيدينا الآن تشير إلى تورط نظام الأسد باستخدامها ضد أبناء الشعب السوري، وتفيد الشهادات والصور الأولية باستخدامه تلك الأسلحة المحرمة دولياً التي يرقى استخدامه لها إلى جريمة ضد الإنسانية لا شبهة فيها». واعلن الجيش الإسرائيلي أمس في بيان أن أربعة مصابين سوريين اقتربوا من المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية وتم إسعافهم من قبل جنود إسرائيليين.