راجت على موقع التواصل الإجتماعي اليوم الجمعة 8 آذار/مارس هاشتاغ #يوم_المرأة_العالمي ، حيث تنوعت الأفكار والآراء ناقلة أجواء المرأة في العالم العربي على ضوء ما يجري من تغييرات سياسية وما يتبعها من متغيرات إجتماعية وثقافية. الحصة الأكبر كانت للمرأة التي شاركت في ثورات الربيع العربي وعلى رأسها سورية التي لا تزال تخوض فيها المرأة السورية معارك نفسية وجسدية من أجل حريتها كجزء من حرية وطنها. وعلقت "علا الفارس" من حسابها الخاص على تويتر مشيرة الى أن المرأة هي "الخاسر الأكبر في معادلة السلاح"، موضحة أنها ترفض "هذه الخسارة فيما أحبابها يرحلون وبلدها مدمر". أما بسام البغدادي، فغرّد مستخدماً رابطاً من موقع يوتيوب، لشريط مصور ليشجع "إمرأة سورية تمسح الأرض بكرامة سفير الأسد في السويد بعد تهديده لها". ومن مصر، فجاءت التعليقات ميالة الى إبراز دور المرأة المصرية في الحراك السياسي منذ عهد الإستقلال أوائل القرن الماضي الى حين إنطلاقة ثورة يناير عام 2011، في إشارة الى أن معركة النضال الوطني وحرية المرأة وحقوقها هما عملان متوازيان. واستخدمت هاشتاغ "نساء_اثرن_في_تاريخ_مصر". وغرّد حساب "إعرف تاريخك" مستشهداً بالكاتبة هدى شعراوي "التي كانت من أبرز الناشطات في مجالي الإستقلال الوطني المصري ورائدة تحرير المرأة المصرية" ولفتت إحدى المغردات إلى وضع النساء في العالم العربي حيث كثيراً منهن يتعرضنا للعنف السياسي كونهن أسيرات ومعتقلات ومغيبات. لم تخلو تعليقات المغردين من الفكاهة والسخرية والنقد اللاذع في بعض الأحيان. إذ جاءت تعليقاتهم معبرة عن نوع من الظلم اللاحق بالمرأة في بعض المجتماعات. إذ قال مغرد لبناني ان "للمرأة يوم واحد الرجال آخذين ال 364 يوم الباقين". فيما اكد صلاح الدرازي على وجوب إبطال مصطلحات مسيئة للمرأة مثل "سن العنوسة وسن الزواج وسن البطيخ"، (ساخراً). كما روّج المغرّدون لحملات توعية حول حقوق المرأة وإنهاء العنف ضدها من خلال استخدام صوراً دعائية لمثل هذه الحملات في بلدانهم. وتناقل المغردون صورة لإمرأة ترفع كفّها، مرفقة بعبارة "حان وقت العمل لإنهاء العنف ضد المرأة". وأخيراً، نجيب على سؤال طرحته إحدى المغردات حول هوية مخترع "يوم المرأة العالمي". والإجابة هي أن العالم يحتفل منذ عام 1977 في يوم 8 آذار/مارس بيوم المرأة، بعدما أعلنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الأممالمتحدة لحقوق المرأة والسلام العالمي. ويحتفل العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كفلسطين (منذ 8 مارس 2011) والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.