تونس - أ ف ب - دعت ليلى بن علي، زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الاثنين، المرأة العربية إلى «كسر حاجز الصمت» ازاء كافة أشكال التمييز ضدها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار (مارس). وجاء كلام سيدة تونس الأولى التي تترأس منظمة المرأة العربية، في افتتاح ندوة عربية في تونس بعنوان «مناهضة العنف ضد المرأة تكريس للقيم الانسانية». وقالت ليلى بن علوي «يجب على المرأة العربية ألا تتردد في كسر حاجز الصمت تجاه ما قد يلحق بها من أذى»، معتبرة «الصمت وحجب المعاناة شكلاً من أشكال المشاركة في استدامة ظاهرة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية التي لا يزال البعض ينظر فيها إلى المرأة نظرة دونية ولا يتصدى فيها لمرتكبي العنف ضدها لاعتبارات ثقافية تقليدية». وعبّرت عن «قلقها البالغ» ازاء ما تتعرض له النساء اللواتي تعشن في مناطق النزاعات والحروب. ودعت المجتمع الدولي الى «وقفة حازمة لإنهاء مأساة المرأة الفلسطينية» التي اعتبرتها «أكثر النساء عرضة للعنف والاضطهاد والتمييز». واعتبرت أن الوقت حان «لتدارك ما فات بسرعة»، مشددة على أهمية وضع «استراتيجية عربية والقيام بحملات مكثفة ومبادرات ناجعة لانتشال المرأة من كل المظاهر السلبية المحيطة بها والاعتداءات المسلطة عليها عبر تمكينها من الاستفادة القصوى من قطاعات التنمية البشرية والاستراتيجية». وتترأس تونس التي تحتل فيها النساء مكانة كبيرة في الحياة العامة، منظمة المرأة العربية منذ آذار (مارس) الماضي 2009 ولمدة عامين. وتعمل هذه المنظمة وهي من الهيئات المتخصصة التابعة للجامعة العربية، منذ تأسيسها قبل سبعة أعوام في العاصمة المصرية، على دمج قضايا المرأة في أولويات خطط التنمية الشاملة وتصحيح صورة المرأة العربية في الإعلام. وخلصت دراسة أجراها مركز أميركي للدفاع عن الحريات نشرت نتائجه الأحد إلى «أن العنف الأسري ضد النساء يمثل مشكلة كبيرة في المنطقة العربية حتى وإن كان مسجلاً في العالم أجمع».