أكدت مديرة دار الحماية للفتيات في محافظة جدة ابتسام الضالعي أن الفتاة السعودية الهاربة من دار الضيافة، لا تزال ملاحقة من جانب الجهات المختصة، مضيفة أنها تعيش في «الدار» منذ ثمانية أشهر ولم تتم ملاحظة أي شيء مريب في تصرفاتها. وقالت الضالعي في تصريح الى «الحياة»: «الفتاة كانت تريد الرجوع إلى زوجها، إلا أن ذلك لم يتم، وأمضت في الدار حياتها بيسر وكانت تداوم في معهد الحاسب الآلي بشكل مستمر من دون أن نلاحظ عليها أي شيء، ونحن إلى هذه اللحظة لا نعلم لماذا هربت، فيما التحقيقات لا تزال جارية للبحث عنها، ونحن بدورنا أخلينا مسؤوليتنا ونتمنى عودتها لأننا نخشى عليها كما نخشى على بناتنا». وأشارت إلى وجود فتاة واحدة فقط في دار «الحماية» و 11 فتاة في دار «الضيافة»، إذ العمل جار على الإصلاح بينهن وذويهن، أو تزويجهن، مضيفة أن مشكلاتهن في الطريق إلى الحل في القريب العاجل. من جهة أخرى، اعترفت «مديرة الدار» عن صحة ما ذكر من شكاوى لفتيات «الدار» بشأن منعهن من حمل الهواتف النقالة، إضافة إلى منعهن من الطلبات الخارجية والمتعلقة بالوجبات السريعة. وقالت: «إن هذا المنع يأتي تحت خطة تنظيمية للدار، وأنا أم قبل أن أكون مديرة وأخشى عليهن كثيراً، مع العلم أن الهواتف النقالة ليست ممنوعة ولكننا نحاول أن يكون كل شيء تحت أنظارنا لمصلحة الفتيات، لأننا نخاف من سوء الاستخدام بالنسبة للفتيات الصغيرات». وزادت: «نحن لم نمنع بشكل صريح كل هذه الأمور، إذ لها أن تأخذ هاتفها النقال متى ما أرادت ولكن تحت نظر مرشدة تبين لها ما ينفعها وما يضرها، بمعنى هو تنظيم استخدام لمصلحة الحالات نفسها مثل تعامل الأم مع بناتها في المنزل لا ضرر ولا ضرار حماية لهن». وحول قرار منعهن من الطلبات الخارجية أشارت إلى أن هذا المنع ليس كلياً، إذ توجد اختصاصية تغذية تنظم لهن الوجبات الصحية والمفيدة حتى لا يتعرضن إلى أخطار السمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، مع العلم أنه تم الأسبوع الماضي تلبية رغباتهن وشراء وجبات سريعة لهن. ولفتت إلى وجود غرفة رياضة لتحفيز فتيات الدار على ممارسة النشاطات الرياضية، إضافة إلى وجود اختصاصية لتعليمهن فنون الطبخ، وتأهيلهن ل «الزواج» حتى يحترفن إدارة منزلهن، مؤكدة وجود برامج ترفيهية ودورات ومحاضرة أسبوعية تحثهن على الإيمان والصبر وتقوي من عزيمتهن.