أكدت الفتاة المضربة عن الطعام في دار الحماية الاجتماعية في جدة أن معاناتها تزداد وتكبر مع الوقت، وبالأخص بعد تضييق الخناق عليها بمصادرة مديرة الدار هاتفها المحمول. وأوضحت الفتاة في حديثها إلى «الحياة» أن فرحتها بمقابلة مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي ووعوده لها بإنهاء معاناتها لم تدم طويلاً، إذ اصطدمت بمديرة الدار التي لا تكف عن إذلالها وتخويفها (على حد قولها). وأضافت: «أخيراً قابلت مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي، وأبلغته بما أريد ووعدني بحل مشكلاتي في أقل من شهر، وكان لقائي معه ووعوده لي وكأن نافذة فتحت لي وبدأت أتنفس منها، ولم يعاتبني على أي شيء بل كان حنوناً ومتفهماً جداً معي». لكنها بمجرد أن وصلت إلى الدار - والحديث هنا للفتاة- حتى طلبت منها مديرة الدار تسليم هاتفها المحمول، مضيفة «وقالت لن نفعل لك شيئاً حتى تسلمي الهاتف إلى الإدارة، وأنه سيتم نقلي إلى الرياض، وزاد خوفي وقلقي ولا أعلم ماذا أفعل حتى أن مديرة الدار قالت لي اجلسي في الدار ولن يتم حتى تزويجك». وحاولت «الحياة» التواصل مع مديرة دار الحماية والضيافة ابتسام الضالعي للرد على اتهامات الفتاة لها، بيد أنها رفضت التجاوب وأغلقت هاتفها المحمول. من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية في جدة عبدالله آل طاوي ل «الحياة» أن من أنظمة الدار أن لا يكون في يد أي فتاة هاتف محمول، وإذا احتاجت فتاة للاتصال بذويها فيتم من طريق الإدارة فقط. وقال آل طاوي إنه التقى الفتاة وسيتم درس وضعها والتفاهم مع ذويها، ووالدتها شخصياً، لمعالجة موضوعها في أقرب وقت. وبين أنه في حال رفضه الرجوع لأسرتها، وتقدم لها رجل مناسب فلا مانع من تزويجها، مضيفا «ولن يكون هناك أي سبيل لمضايقتها».