فرض حاكم نيويورك أندرو كومو حال الطوارئ الصحية بسبب انتشار مرض الإنفلونزا الذي أصاب أكثر من 19 ألف شخص في الولاية، ما يسمح للصيادلة بتلقيح الرضع والأطفال، فيما يسعى المسؤولون إلى القضاء على أسوأ موجة من الإصابة بالمرض في الولاية منذ سنوات. وجاءت مبادرة الحاكم بعدما انتشر الوباء في أرجاء البلاد، ويُرجح الخبراء أن يستمر أسابيع عدة. وأعلن مسؤولو الصحة الاتحاديين أن الإنفلونزا التي تنتشر سريعاً وصلت إلى مستويات وبائية في الولاياتالمتحدة بعدما بدأت مبكراً. وسُجل نحو 28747 إصابة بالإنفلونزا في الولاياتالمتحدة خلال الشتاء، وتوفي 20 طفلاً نتيجة المرض، غير أن عدد الحالات قد يكون أعلى بكثير لأن عدداً كبيراً من المرضى لا يستشيرون أطباء. وأفاد مكتب الحاكم بأنه جرى الإبلاغ عن 19128 إصابة بالإنفلونزا هذا الموسم، في مقابل 4404 إصابات خلال موسم 2011 - 2012. وفي محاولة للجم انتشار فيروس قد يكون قاتلاً، اعتبر كومو أن من المهم جداً خلال الأيام الثلاثين المقبلة تعليق الإجراءات التي تسمح للصيادلة في نيويورك فقط بتلقيح الأشخاص الذين بلغوا الثامنة عشرة ضد مرض الإنفلونزا. وقال كومو في بيان شارحاً فرضه حال الطوارئ الصحية في ولايته: «إننا نواجه أسوأ وباء للإنفلونزا منذ عام 2009. والفيروس ناشط في أرجاء ولاية نيويورك مع تسجيل إصابات في مناطق نيويورك ال57 ودوائر المدينة الخمس». ودعا سكان نيويورك غير الملقّحين إلى القيام بذلك «فوراً»، معتبراً أن «الأوان لم يفت». كما دعا الأشخاص الذين هم على تواصل منتظم مع الأطفال إلى الحصول على لقاح، لأن الأطفال دون سن الثانية معرّضون كثيراً للإصابة. والأخطار مرتفعة أيضاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين هم فوق سن الخمسين، والنساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من مرض مزمن أو نقص في المناعة. إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية بوسطن توماس منينو الذي يواجه زيادة في حالات الإصابة بالإنفلونزا يبلغ عشرة أضعاف عددها العام الماضي، حال الطوارئ الصحية أيضاً. ويتوفى عشرات الآلاف من الأميركيين سنوياً من الإنفلونزا حتى في السنوات التي لا يتحول فيها المرض وباء. ويصل المرض إلى وباء عندما تصل نسبة الوفيات إلى 7.2 في المئة من المرضى، لكن حتى الآن ليس هناك إحصاء دقيق لإجمالي الوفيات التي سببتها الإنفلونزا هذا العام.