اعتذر نجم أغنية «غانغنام ستايل» المغني الكوري الجنوبي بساي عن أدائه في الماضي أغنية تدعو إلى قتل جنود أميركيين في العراق. وأصدر بياناً نشرته وسائل إعلام أميركية قال فيه إن الأغنية «كانت جزءًا من ردة فعل عاطفية على الحرب في العراق ومقتل تلميذتين كوريتين، وكانت جزءاً من المشاعر المعادية للحرب حول العالم». وأضاف: «على رغم امتناني لحرية التعبير عن الرأي، تعلمت أن هناك حدوداً للغة الملائمة وأنا آسف جداً للطريقة التي فسرت فيها كلمات الأغنية، سأظل آسفاً إلى الأبد للألم الذي سببته هذه الكلمات». وأفادت تقارير إعلامية أميركية بأن بساي حطم عام 2002 مجسّماً لدبابة أميركية احتجاجاً على مقتل تلميذتين كوريتين بعدما دهستهما مدرعة أميركية في كوريا الجنوبية. وعام 2004 حمّل اجتياح أميركا للعراق مسؤولية مقتل مبشّر كوري جنوبي في العراق على أيدي متشددين. وأدى أغنية راب حينها مع عدد من المغنين بعنوان «عزيزي الأميركي» كتبها أشخاص عدة تدعو إلى قتل جنود أميركيين، ويقول فيها: «اقتل اليانكيز الذين يعذبون الأسرى العراقيين. اقتل اليانكيز الذين أمروا بتعذيبهم. اقتل بناتهم وأمهاتهم وزوجات أولادهم وآباءهم. اقتلهم جميعهم ببطء وإيلام». وكانت أغنية «غانغنام ستايل» حطمت الأرقام القياسية، بعدما أصبحت الشريط الأكثر مشاهدة على موقع «يوتيوب». ودفع النجاح الواسع للأغنية ورقصة «الحصان» المرافقة لها التي تحاكي بسخرية حياة الأغنياء المترفة في أحد أحياء سيول، كثيرين إلى تقليدها بلغات مختلفة وتصوير أفلام فيديو مستوحاة منها، كما أدّاها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وظهر بساي على المسرح إلى جانب نجوم عالميين بينهم المغنية مادونا. ويبدو انه غيّر آراءه أخيراً بعدما قدم عروضاً أمام جنود أميركيين، ومن المتوقع أن يغني أمام الرئيس باراك أوباما في وقت لاحق من هذا الشهر.