توقفت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية في اجتماعها الاسبوعي امس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عند «ممارسات حزب الله السياسية والعسكرية وما يتكشف منها»، منبهة الى ان «تشييع الحزب عناصر تابعة له في الأيام الماضية اثار علامات استغراب لسبب مقتلهم ومكان مقتلهم وسط حجج واهية تتأرجح بين عنوان الدفاع عن المسلمين وعنوان تدريب في مخيم في لبنان، وصولاً إلى إعلان قادة «حزب الله» ان هؤلاء قتلوا في معارك على الاراضي السورية دفاعاً عن مواطنين لبنانيين مقيمين هناك، وكل ذلك وسط تهديدات وانذارات بدأت تصدر من هنا وهناك». ورأت الكتلة «ان هذا الامر بات خطيراً جداً بعد انحياز «الواجب الجهادي» لحزب الله الى جانب نظام آل الاسد؟ ان الحزب بذلك يكون ادخل لبنان وسورية والشعبين الشقيقين في أتون لا تُعرف مدى تأثيراته». وطالبت الكتلة «الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية بوضع يدها على كل تفاصيل هذا الموضوع وفتح تحقيق سريع علماً ان حزب الله مشارك بشكل أساسي في حكومة ادعت أنها تلتزم سياسة النأي بالنفس التي تُطبق بطريقة انتقائية. كما ان الحزب شارك أيضاً في هيئة الحوار الوطني التي أصدرت إعلان بعبدا في شأن حياد لبنان». واستنكرت «ما جاء على لسان بعض المعارضة السورية من تهديد واستهداف مناطق لبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت»، رافضة هذا التهديد جملة وتفصيلاً، ومعتبرة أنه «يستهدف العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري الأمر الذي تتسبب به ممارسات حزب الله». واستنكرت الكتلة «استمرار تعرض الاراضي والقرى اللبنانية الشمالية والشرقية لاعتداءات يومية من قبل جيش وشبيحة النظام السوري»، مجددة مطالبتها «بالتصدي لهذه الاعتداءات واثارة الامر في الجامعة العربية واخطار مجلس الامن بها». وتوقفت الكتلة عند ما عرضته محطة «العربية» الفضائية من «وثائق مسربة من اجهزة النظام السوري تشير احداها الى ان حزب الله تعاون مع الاجهزة الامنية السورية في جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني»، واعتبرت ذلك بمثابة إخبار وطالبت الحكومة والأجهزة القضائية اللبنانية كما المحكمة الدولية واجهزتها المختصة بتسلم نسخ عن هذه الوثائق والكشف عليها واعلان نتيجة ذلك على الملأ. وأسفت الكتلة بشدة «لحادث انفجار مخزن الاسلحة التابع لحزب الله في بلدة النبي شيت البقاعية، ولمنع الاجهزة الامنية من الوصول الى مكان الانفجار لفترة طويلة والكشف عليه وإجراء التحقيق اللازم، خصوصاً ان الحادث اسفر عن مقتل عدد من المواطنين اللبنانيين وتسبب بأضرار كبيرة في الممتلكات»، مقدمة تعازيها لأهالي الضحايا، ولافتة الى ان «هذه الحادثة ليست الأولى»، وطالبت الحزب «بتسليم مثل هذه المخازن الى الجيش اللبناني ووضعها تحت تصرفه وادارته، لأن نشر مخازن الاسلحة بهذه الخفة خارج سلطة الدولة يشكل تهديداً مستمراً لحياة اللبنانيين وامنهم واستقرارهم». كما توقفت الكتلة امام «التطور الجديد الذي دخل على قضية المجرمين (ميشال) سماحة و (اللواء علي) المملوك، ليتضح ان لمستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان علاقة ومعرفة بنقل المتفجرات الى لبنان والتحضير للجرائم التي كان يعد لها، ما يوسع حجم العصابة الاجرامية المتورطة إلى أرفع مستويات النظام السوري». وحضت على «الإسراع في انجاز التحقيقات واصدار القرار الاتهامي في هذه الجريمة الكبيرة». وطالبت الاجهزة الامنية والقضائية بتوقيف المتهم في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب الذي «قيل انه ينتمي الى حزب الله الذي يحول دون تسليمه إلى القضاء»، وجددت مطالبتها الاجهزة المختصة بالإسراع في انجاز التحقيق الجنائي في حادثة تعرض سيارة من سيارات الموكب الوهمي للعماد ميشال عون لاطلاق الرصاص. ونوهت الكتلة «تنويهاً كبيراً بالمواقف السيادية والوطنية الصادقة التي صدرت اخيراً عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والذي عبر بمسؤولية عن قناعات غالبية اللبنانيين بما ينسجم مع خطاب القسم».واستغربت «مسارعة بعضهم للرد على سليمان ومحاولة افتعال سجال عقيم معه». واستنكرت الكتلة «اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي باحة المسجد الاقصى الجمعة الماضي واستمرار الممارسات العنصرية والاعتداءات على الشعب الفلسطيني».