وزعت إدارة الإشراف على أعمال المكاتب الهندسية في أمانة العاصمة المقدسة أخيراً تعميماً شددت فيه على ضرورة إلزام المكاتب الهندسية أثناء تصميم أي مشروع له أسوار، بأن تربط الأسوار مع الأساسات في البنايات، وأن يكون ذلك واضحاً في الخرائط وجدول الكميات، وذلك بعد تلقيها شكوى قدمها أحد المقاولين على أنه يصادف مشكلات انهيار الأسوار لعدم ربطها مع أساس البناية. وجاء في التعميم (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، أنه في أثناء الحفر للقطع المجاورة للبناية ينهار السور وتحدث وفيات وإصابات خطرة وتلف في المعدات، وأرجع التعميم هذه المشكلات إلى تهاون المقاول وعدم التزام المكتب الهندسي المشرف بتنفيذ اشتراطات الأسوار. من جهته، رأى عضو لجنة المكاتب الهندسية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس هشام مفتي في حديثه إلى «الحياة» أن الكثير من الأسوار تكون على «الميدة» - وهي شريط خرساني طولي يبنى عليه السور - ولا تكون على قاعدة، وأن أي حفر يتم بالقرب من الجدار القائم على «الميدة» فإنه سيتسبب بطبيعة الحال بالانهيار، خصوصاً إذا تعدى مستوى الحفر طول «الميدة». ولفت عضو لجنة المكاتب الهندسية في الغرفة التجارية بجدة إلى وجود خلل كبير في التنفيذ لأن عدداً كبيراً جداً من المقاولين لا يفهم هذه القواعد الهندسية البسيطة، وأن كثيراً منهم لا يمتلك إدراكاً جيداً بقواعد الهندسة التخصصية، وأضاف: «من المؤسف أن كثيراً من المزاولين للمهنة يأخذون الخبرة من مزاولة العمل بعد أن يرتكبوا عدداً كبيراً من الأخطاء».